صرح الدكتور ناصر العولقي والد أنور العولقي أنه تلقى أخبارًا متواترة منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس تفيد بمقتل ابنه مع أربعة من مرافقيه من عناصر تنظيم "القاعدة" في اليمن خلال غارة جوية على محافظة الجوف اليمنية. ولم يؤكد العولقي الأب عما إذا كان الأمريكيون هم الذين نفذوا العملية أم الجيش اليمني، لكنه قال: إنه سيتجه إلى الجوف لاستلام جثة ابنه ودفنها بمعرفته, وفقًا لصحيفة "عكاظ" السعودية. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية كما نقل عنه التليفزيون الرسمي: إن «القيادي الإرهابي في القاعدة أنور العولقي قتل مع عناصر من هذا التنظيم كانوا موجودين معه». ولم توضح الوزارة ظروف مقتل العولقي لكن مصادر قبلية أفادت أنه قتل في غارة جوية مستهدفة سيارتين كانتا تنتقلان بين مأرب (شرق صنعاء) والجوف. وقال مصدر قبلي: إن «الهجوم نفذته طائرات أمريكية»، مضيفًا أن طائرات لم تعرف هويتها كانت تحلق فوق المنطقة منذ أيام. وأشار مصدر قبلي آخر إلى معلومات مفادها أن العولقي قد يكون غادر في الآونة الأخيرة محافظة شبوة جنوب شرق اليمن متوجهًا إلى محافظة مأرب في شرق العاصمة. من جهة أخرى، أكد مسؤول أمريكي نبأ مقتل العولقي. وقال المسؤول في الإدارة الأمريكية: «يمكنني أن أؤكد مقتله»، ولكن بدون إعطاء تفاصيل إضافية. والعولقي كان على لائحة واشنطن للأشخاص الذين تريد تصفيتهم. واستهدف بحسب السلطات اليمنية بغارة للطيران اليمني في 24 ديسمبر (كانون الأول) 2009 في محافظة شبوة أوقعت 34 قتيلاً. لكنه لم يكن موجودًا آنذاك في المكان كما أفادت أجهزة الأمن. ووضعت شرطة نيويورك في حالة تأهب تحسبًا لهجمات انتقامية محتملة عقب مقتل الأمريكي من أصل يمني القيادي في تنظيم القاعدة "أنور العولقي"، في غارة نفذتها طائرة بدون طيار تابعة للمخابرات الأمريكية على بلدة نائية في اليمن. وقال "راي كيلي" مفوض شرطة نيويورك في بيان يوم الجمعة: "نعلم أن للعولقي أتباعًا في الولاياتالمتحدة بما في ذلك في نيويورك ولهذا السبب نحن في حالة تأهب لاحتمال أن يكون هناك شخص ما يريد الانتقام لمقتله"، وفق رويترز. وأضاف: "كان مُجنِّدًا قويًّا للإرهابيين في الولاياتالمتحدة"، على حد قوله. ورحب كيلي أيضًا بتقارير عن مقتل سمير خان وهو أمريكي من أصل باكستاني قال مسؤولون أمريكيون ويمنيون: إنهم يعتقدون أنه لقي مصرعه في نفس الهجوم. وأضاف كيلي: "كانت لدى خان اتصالات واسعة في مدينة نيويورك ونشر مجلة انسباير باللغة الإنجليزية والتي أرشدت الأفراد غير المنتمين لجماعات عن كيفية صنع القنابل في المنازل وحددت في موضوعها الأخير المحطة المركزية الكبرى هدفًا". وتقول شرطة نيويورك ووكالات مخابرات: إنها أحبطت ما لا يقل عن 11 مؤامرة ضد المدينة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر في 2001. وقال كيلي لقناة "سي.بي.إس" الذي أذيع يوم الأحد: إن شرطة نيويورك يمكنها إسقاط طائرة إذا لزم الأمر.