عاجل..غزة تفند رواية الاحتلال: حقائق صادمة عن مجزرة مستشفى "ناصر الطبي"

كذب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الرواية الإسرائيلية ونتائج التحقيقات الأولية التي نشرها جيش الاحتلال حول استهداف مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس، واصفًا إياها ب "الأكاذيب المضللة" لتبرير جريمة مروعة راح ضحيتها عشرات المدنيين.
مجزرة جديدة.. 22 شهيدًا بينهم أطباء وصحفيون
في بيان رسمي مساء الثلاثاء، أكَّد المكتب أنَّ القصف الإسرائيلي لمستشفى ناصر أدى إلى استشهاد 22 مدنيًا وإصابة العشرات، بينهم أطباء، صحفيون، وأفراد من الدفاع المدني، إضافة إلى مقدمي خدمات إنسانية، مشددًا على أن ما جرى يمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان".
"كاميرا رويترز" تحت نيران الاحتلال
فنّد المكتب رواية الجيش التي تحدثت عن استهداف "كاميرا للمقاومة"، موضحًا أن الكاميرا تعود للمصور الصحفي حسام المصري من وكالة "رويترز"، والذي استشهد في الغارة الأولى أثناء بث مباشر.
وأشار البيان إلى أن استهداف الصحفيين محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، ويُعد جريمة حرب موثقة.
الضربة المزدوجة.. استهداف فرق الإنقاذ
كشف المكتب أن الجيش الإسرائيلي تعمد شن غارة ثانية مباشرة بعد الأولى، استهدفت فرق الدفاع المدني والصحفيين الذين هرعوا لإنقاذ الجرحى، مما ضاعف أعداد الضحايا.
ووصفت هذه الاستراتيجية ب "التكتيك الإجرامي المحظور دوليًا"، والمعروفة باسم سياسة الضربة المزدوجة.
تزوير هوية الضحايا
اتهم البيان الجيش الإسرائيلي ب "فبركة قائمة" تضمنت أسماء 6 شهداء زعم أنهم "مخربون"، بينما الوقائع تثبت أن بعضهم استشهد في أماكن وأوقات مختلفة، منهم من لم يُعثر على جثمانه حتى اللحظة.
وأكد أن معظم الضحايا هم مدنيون، قضوا في الغارة الثانية، ومنهم كوادر طبية وصحفية ودفاع مدني.
أكاذيب متكررة لتبرير استهداف المستشفيات
أوضح المكتب أن الاحتلال يعتمد منذ سنوات على فبركة الأدلة واتهام المستشفيات والبنية التحتية المدنية بالأنشطة العسكرية لتبرير قصفها، مشيرًا إلى أنه فشل في إثبات أي من هذه المزاعم رغم تكرارها منذ بداية الحرب.
خرق جسيم للقانون الدولي
شدد البيان على أن استهداف المستشفيات والأطباء والصحفيين ومنقذي الأرواح يمثل انتهاكًا صارخًا للمادتين 18 و19 من اتفاقية جنيف الرابعة، وخرقًا للمادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول، مما يصنفه ك "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية" وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
دعوة للتحرك الدولي
وختم المكتب الإعلامي بيانه بدعوة المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، ولجنة التحقيق الدولية إلى التحرك الفوري والجاد لتوثيق هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدًا أن رواية الاحتلال "محاولة بائسة للتضليل وتبرير قتل المدنيين".