أعلنت السلطات الباكستانية، اليوم الإثنين 16 يونيو 2025، عن إغلاق حدودها مع إيران، وذلك في خطوة احترازية على خلفية التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، والذي يشهد تطورات متسارعة منذ الهجوم الجوي الإسرائيلي على مواقع إيرانية حساسة فجر الجمعة الماضية. إغلاق الحدود.. إجراء أمني في ظل التوترات الإقليمية ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الحكومة الباكستانية قررت إغلاق حدودها مع إيران مؤقتًا، في ظل التصعيد الأمني المتواصل، والتخوف من انتقال التوتر إلى المناطق الحدودية أو تأثر أمن باكستان بالعمليات العسكرية الجارية. واشنطن بوست: إسرائيل توسع نطاق ضرباتها داخل إيران لتشمل أهدافًا غير نووية إيران تُنفذ حكم الإعدام بحق جاسوس لصالح الموساد الإسرائيلي بعد إدانته بالتجسس والتخريب هجمات إسرائيلية تستهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية كانت إسرائيل قد شنت هجومًا جويًا واسع النطاق في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية، استهدفت خلاله مواقع نووية وعسكرية ومدنية داخل إيران، من أبرزها منشآت نطنز وأصفهان وفوردو. وتواصل القوات الإسرائيلية حتى اللحظة تنفيذ ضربات جوية على مواقع إيرانية استراتيجية. طهران ترد بصواريخ على قواعد إسرائيلية في المقابل، ردت إيران بإطلاق موجات متتالية من الصواريخ باتجاه أهداف ومراكز عسكرية إسرائيلية، شملت قواعد جوية وبنية تحتية دفاعية حساسة، مما أسفر عن أضرار جسيمة في بعض المناطق داخل إسرائيل، وسط حالة من التأهب القصوى في تل أبيب ومحيطها. بزشكيان يهدد بالتصعيد ويشكر باكستان على موقفها الأممي من جانبه، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده سترد بشكل "أشد وأقوى" إذا استمر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، مشددًا على أن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة لكل السيناريوهات. وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أعرب بزشكيان عن تقديره لموقف باكستان في جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولاياتالمتحدة والدول الغربية، يواصل انتهاك القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة من خلال هجماته المتكررة. المخاوف الإقليمية تتصاعد والأنظار نحو المجتمع الدولي يأتي قرار باكستان بإغلاق الحدود مع إيران في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع استمرار الغارات الجوية المتبادلة، والتهديدات العلنية من كلا الطرفين، في ظل صمت دولي نسبي وتحركات محدودة داخل مجلس الأمن. ويُتوقع أن تتواصل الجهود الدبلوماسية خلال الأيام المقبلة في محاولة لاحتواء الأزمة، ومنع تحولها إلى حرب إقليمية مفتوحة، قد تمتد تداعياتها إلى الدول المجاورة والمنطقة بأكملها.