أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته في القمة الخليجية الأمريكية المنعقدة في الرياض، أن الاجتماع يأتي امتدادًا للتعاون القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي والولاياتالمتحدة، مؤكدًا أن العلاقة مع واشنطن تمثل شراكة استراتيجية قائمة على المصالح المتبادلة. وأشار ولي العهد إلى أن دول مجلس التعاون تؤكد التزامها بالشراكة الاقتصادية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، مضيفًا: "ندرك حجم التحديات التي تواجه منطقتنا، ونتبنى الحوار كوسيلة لمعالجة هذه التحديات، وندعم الحوار بين الأطراف اليمنية لتحقيق السلام". ولي العهد السعودي: الشراكة مع واشنطن استراتيجية ونرحب برفع العقوبات عن سوريا أمير الكويت: ضرورة قيام دولة فلسطينية وترحيب بوقف إطلاق النار ورفع العقوبات عن سوريا دعم الاستقرار الإقليمي ورفض التدخلات وشدد الأمير محمد بن سلمان على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وضرورة وقف إطلاق النار في السودان، كخطوتين أساسيتين نحو احتواء الأزمات وضمان الأمن في المنطقة. وفي الشأن اللبناني، قال بن سلمان إن المملكة تقف مع استقرار لبنان، داعيًا إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، ومؤيدًا كافة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار هناك بعيدًا عن سيطرة الميليشيات أو القوى الخارجة عن القانون. ترحيب سعودي بقرار رفع العقوبات عن سوريا وأشاد ولي العهد السعودي بقرار الرئيس الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة في مسار التعامل مع الأزمة السورية، وتسهم في تمهيد الطريق نحو عودة سوريا إلى محيطها العربي والإقليمي، بما يخدم جهود الاستقرار في المنطقة. القمة الخليجية الأمريكية: منصة للتنسيق الاستراتيجي تنعقد القمة الخليجية الأمريكية الحالية في توقيت حرج يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعدًا في الأزمات، من الملف النووي الإيراني إلى الأوضاع الإنسانية في غزة والسودان واليمن وسوريا. ويُنظر إلى القمة على أنها فرصة لإعادة ضبط العلاقات والتحالفات الإقليمية، وتعزيز التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي وواشنطن على الأصعدة السياسية، الأمنية، والاقتصادية.