في مشهد وطني حاشد، احتشد آلاف المصريين صباح اليوم على طريق المطار جنوب مدينة العريش، للمشاركة في الوقفة التضامنية الرافضة لمخطط تهجير الفلسطينيين والإبادة التي يتعرضون لها على يد الاحتلال الإسرائيلي، معلنين دعمهم الكامل للقيادة السياسية المصرية التي ترفض هذه المخططات جملةً وتفصيلًا. زيارة تاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجامعة القاهرة أهالي البحيرة يتوجهون إلى رفح تضامنا مع الشعب الفلسطيني (فيديو وصور) وشهدت الوقفة التضامنية مشاركة واسعة من مختلف طوائف وفئات الشعب المصري، حيث توافدت الحشود من شتى محافظات الجمهورية، بما في ذلك أعضاء من أحزاب سياسية، وممثلو مؤسسات المجتمع المدني، واتحاد القبائل، إلى جانب عدد كبير من قبائل شمال سيناء وعائلات مدينة العريش، في تأكيد واضح على وحدة الصف المصري خلف القضية الفلسطينية ورفض أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني. ورفع المشاركون أعلام مصر وفلسطين وصور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب لافتات كتب عليها شعارات رافضة لمخططات التهجير وداعية لدعم الشعب الفلسطيني، باللغتين العربية والإنجليزية، تأكيدًا على أن الموقف الشعبي المصري لا يقتصر فقط على الداخل بل هو رسالة موجهة للعالم أجمع. آلاف المصريين يحتشدون في العريش رفضًا لتهجير الفلسطينيين ودعمًا لموقف القيادة السياسية وردد المتظاهرون هتافات قوية ومؤثرة تُعبر عن غضبهم ورفضهم التام لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، ومؤكدين دعمهم لجهود إعادة إعمار قطاع غزة ووقوفهم صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية المصرية في كل تحركاتها تجاه هذه القضية. وتأتي هذه الوقفة الشعبية الكبرى تزامنًا مع الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش خلال الساعات القليلة القادمة، حيث من المقرر أن يتفقد مستشفى العريش العام ويزور مخازن المساعدات والإغاثة الإنسانية، في إطار تنسيق الجهود الدولية لتقديم الدعم الإنساني لغزة. ويُعد هذا المشهد الحاشد بمثابة "ملحمة شعبية" تؤكد من جديد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني، كما يُظهر رفض المصريين القاطع لأي محاولة للمساس بحقوق الفلسطينيين أو فرض حلول على حساب أمنهم وكرامتهم. هذا وتستمر الفعاليات التضامنية في مختلف أنحاء الجمهورية، في إطار حالة من الزخم الشعبي المصري الداعم لصمود الفلسطينيين، والرافض لأي تدخلات تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض بالقوة أو الإكراه. ويؤكد هذا التحرك الجماهيري العفوي أن القضية الفلسطينية ما زالت حية في وجدان المصريين، وأن الشعب يقف بكل فئاته داعمًا ومساندًا لحقوق الفلسطينيين، مؤمنًا بأن الحل العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.