بعد رحيله المفاجئ.. من هو محمد رحيم الملحن الذي ترك بصمة في عالم الموسيقى؟

رحل الملحن محمد رحيم عن عالمنا في الساعات الأخيرة إثر أزمة قلبية مفاجئة، لكن تركته الفنية ستظل خالدة للأبد حيث استطاع محمد رحيم، من خلال ألحانه الساحرة التي تغنى بها العديد من نجوم الغناء العرب أن يدخل قلوب الجماهير ويترك بصمة لا تُنسى في صناعة الموسيقى. رغم غيابه المفاجئ، فإن إسهاماته الفنية ما زالت حاضرة في كل أغنية لحّنها، وكل لحن أضافه إلى مسيرة الفن العربي.
من هو محمد رحيم؟

الملحن المصري محمد رحيم، الذي توفي عن عمر 45 عامًا، بدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة حيث كانت بداياته في مرحلة المراهقة. وفي حوارٍ سابق مع الإعلامية منى الشاذلي، تحدث محمد رحيم عن شعوره بالتأخر في دخول عالم الفن رغم أنه كان يعزف على الآلات الموسيقية منذ سن السادسة. لكن أول تعاون له مع الفنان عمرو دياب في أغنية "وغلاوتك" فتح أمامه أبواب الشهرة والنجومية.
البداية مع عمرو دياب
كان اللقاء مع الفنان حميد الشاعري في ندوة بكلية التربية الموسيقية نقطة التحول في حياة محمد رحيم الفنية. هذه اللقاءات ساعدت في إيصاله إلى الفنان عمرو دياب، الذي استمع إلى لحن أغنيته "وغلاوتك" وقرر أن تكون جزءًا من ألبومه "عودوني". كان هذا التعاون بداية لسلسلة من النجاحات التي شهدها الملحن الشاب.
تأثير العائلة على مسيرته الفنية
نشأ محمد رحيم في أسرة موسيقية ساهمت في تشكيل شخصيته الفنية. وكانت والدته الشاعرة الراحلة إكرام العاصي، بينما كان والده من محبي الموسيقى، ما أثر على شغفه وحبه لهذا المجال. بدأ يعزف على الآلات الموسيقية في سن مبكرة، وكان لحبه للموسيقى تأثير كبير على تطور مهاراته في التلحين.
أول ألبوم غنائي وأعماله اللاحقة
عام 2008 كان علامة فارقة في مسيرته الفنية حيث أصدر أول ألبوماته بعنوان "كام سنة"، الذي ضم أغنيات حققت نجاحًا كبيرًا مثل "عارفة" و"إرجع يلا". إلى جانب التلحين، شارك محمد رحيم في الغناء كما تعاون مع العديد من كبار الفنانين مثل نانسي عجرم، محمد منير، وإليسا، ليؤكد مكانته كأحد أبرز الملحنين في الوطن العربي.