سرت (ليبيا) (رويترز) - قال قائد عسكري من قوات الحكومة الليبية المؤقتة قرب سرت يوم انه يجري محادثات مع شيخ من قبيلة الزعيم المخلوع معمر القذافي داخل المدينة المحاصرة للتوصل الى هدنة لكن قائد وحدة أخرى من القوات المناوئة للقذافي رفض المفاوضات. وسرت واحدة من بلدتين رئيسيتين هما اخر معقلين للقذافي وتحاصرهما قوات المجلس الوطني الانتقالي وتتعرضان لقصف طائرات حلف شمال الاطلسي.
وقال تهامي الزياني قائد لواء الفاروق خارج سرت لرويترز ان أحد الشيوخ الذي لم يذكر اسمه اتصل به على هاتفه الذي يعمل عبر الاقمار الصناعية وطلب هدنة.
وأضاف انه طلب توفير ممر آمن لأفراد القبيلة وقوات القذافي للخروج من المدينة.
وقال الزياني انه وافق على خروج الأسر من قبيلة القذافي وانه ما زال في مفاوضات للوصول الى اتفاق بشأن القاء القوات الموالية للقذافي السلاح ومغادرة المدينة.
وأضاف الزياني انه لم يتطرق الى تفصيلات ولم يتحدث كثيرا مع شيخ القبيلة عن كيفية خروجهم لكنه قال ان عليهم القاء السلاح.
واضاف انه لا يعرف الى اين سيتوجه افراد قبيلة القذافي وهم يشكلون غالبية سكان سرت بعد خروجهم من المدينة.
وفيما يعكس الافتقار الى التنسيق الذي خيم على جهود الحكومة الليبية المؤقتة لترسيخ سلطتها واصلت وحدات في شرق سرت القتال حتى رغم ان حلفائهم في غرب سرت توقفوا عن اطلاق النار في انتظار نتيجة محادثات الهدنة.
وعندما سئل بشأن احتمال هدنة مع المقاتلين المؤيدين للقذافي قال عمر القطراني وهو قائد مناهض للقذافي في خط الجبهة الشرقية ان هؤلاء الناس لا يريدون التفاوض وانه لم يعد يهتم بهم.