كشف مسئول عسكري ليبي كبير أن العقيد المخلوع معمر القذافي يشتبه باختبائه قرب بلدة غدامس بغرب ليبيا تحت حماية رجال من الطوارق، وأضاف هشام أبو حجر وهو مسئول عسكري كبير في القيادة الجديدة بليبيا "أن الطوارق مازالوا يؤيدون القذافي، ويعتقد أنه في منطقة غدامس بالقرب من الحدود مع الجزائر". يأتي ذلك فيما عرضت قناة تليفزيونية صوراً مساء أول أمس لسيف الإسلام القذافي تعود الي 20 سبتمبر وهو يحشد قواته فيما يبدو في واحد من المعاقل الأخيرة للعقيد المخلوع التي تطوقها الآن قوات المجلس الانتقالي. وطبقاً للصور التي عرضتها قناة تليفزيون الرأي صاح سيف الإسلام في أنصاره في موقع مجهول قائلاً "هذه أرض أجدادكم.. لا تسلموها". وقال سيف الإسلام وهو يلوّح ببندقية آلية ويرتدي الزي العسكري "طرابلس يا إخوان ادخلوها بالقوة". وكانت هذه هي المرة الأولي التي يشاهَد فيها سيف الإسلام، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية ليواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، علناً منذ اللقطات التي نشرت له يوم 23 أغسطس بعد أن أعلنت القوات المناوئة للقذافي أنها ألقت القبض عليه. وأمكن سماع سيف الإسلام وهو يقول لأنصاره: "أنا ماشي الآن وسأبعث لكم سلاحا وبالليل عايزين ندخل عليهم". وأمكن سماع حشد يرددون عبارة "الله.. معمر.. ليبيا وبس". من ناحية أخري أكد عبد الحكيم بلحاج قائد المجلس العسكري الليبي في مقال بصحيفة الجارديان أن الجماعات الإسلامية في ليبيا لن تسمح للساسة العلمانيين باستبعادهم أو تهميشهم في معركة حامية من أجل السلطة ويبدو أن بلحاج أراد إطلاق رصاصته في أوساط الليبراليين بعد تعثر المفاوضات الخاصة بتوسيع إدارة المتمردين. في غضون ذلك صرح مصدر أمني ليبي بجهاز الأمن الوقائي التابع لوزارة الداخلية الليبية بأن فرقًا من الأمن الليبي تتوجه إلي العاصمة الليبية طرابلس وإلي مدن الدفينة ووادي ماجر، وسوق الثلاثاء ومركز سكينة ومدينة زليتن، وذلك بعد شكوي سكان تلك المدن لدعوتهم بعد تحريرها بالكامل، وأصبحت في أيدي الثوار، ومن وجود متفجرات وأجسام غريبة في شققهم السكنية وحتي أغصان بعض الأشجار وفي الطرق، وثبت أنها مواد متفجرة ، وقد أصابت العديد من المواطنين والأطفال وهي علي شكل لعب أطفال. وصرح قائد عسكري من قوات الحكومة الليبية المؤقتة قرب سرت أمس أنه يجري محادثات مع شيخ من قبيلة الزعيم المخلوع معمر القذافي داخل المدينة المحاصرة للتوصل الي هدنة لكن قائد وحدة أخري من القوات المناوئة للقذافي رفض المفاوضات. وسرت واحدة من بلدتين رئيسيتين هما آخر معقلين للقذافي وتحاصرهما قوات المجلس الوطني الانتقالي وتتعرضان لقصف طائرات حلف شمال الأطلسي. وفي المقابل نفي عمار بلاني الناطق باسم وزارة الشئون الخارجية الجزائرية مغادرة أفراد من عائلة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي المتواجدة في البلاد جوا باتجاه العاصمة المصرية القاهرة السبت الماضي.