رفض د.أحمد الطيب شيخ الأزهر، تقسيم المسلمين إلى إشراف وغير إشراف، مطالبا خلال استقباله وفدا من العلماء والمفكرين المشاركين فى أعمال المؤتمر الإسلامي العالمي للتصوف، ظهر اليوم الاثنين، بأن يكون شيخ الطريقة مستوفيا شروط المربي والمرشد، وأن يتزود بالعلم قبل الوصول إلى منصب الإرشاد. وأكد الطيب فى كلمته، ترحيبه بالوفد الذي يضم عددا من العلماء من مختلف دول العالم، مشددا على قيمة الصوفية، وكونها منهجا سلوكيا لتربية النفس والرقي بها، وأصعب من تربية العقول وتربية الأجسام، مضيفا أن العالم الإسلامي أحوج ما يكون إليها اليوم، أكثر من أي وقت مضى، ودعا إلى ضرورة الاهتمام بتحصيل العلم الشرعي وعلوم الفقه والأحكام. كما استقبل الطيب وفدا آخر ضم عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وعددا من العلماء التصوف المصريين، وأكد الطيب خلال اللقاء، أهمية مؤتمر التصوف العالمي، ليس فقط من الناحية العلمية والأكاديمية، باعتباره أول مؤتمر من نوعه يعقد في رحاب الأزهر، ولكن أيضاً من ناحية السلوك، لأن التصوف علم مشروط بالتطبيق السلوكي القويم. وأشاد الطيب بالتعاون المثمر بين علماء الأزهر وعلماء التصوف، في إحداث نهضة علمية سلوكية، تحقق النهضة لمجتمعاتنا، مؤكدا أهمية اختيار شيوخ الطرق الصوفية على أسس علمية، تجمع بين الشريعة والحقيقة، مع ضرورة رد ما يشاع على الممارسات الصوفية إلى الكتاب والسنة دون إفراط أو تفريط. ومن جانبه، ألقى القصبي كلمة بالنيابة عن الوفود المشاركة في المؤتمر، أعرب فيها عن شكره لشيخ الأزهر، لرعايته للمؤتمر، مضيفا أن الأزهر الشريف يمثل القلعة المنيعة والمظلة التي تجمع مسلمي العالم تحت رايته، مضيفا أن علماء التصوف حول العالم قادرون على الإسهام بفاعلية في دعم المساعي والتوجهات نحو تحقيق الإصلاح الشامل، والتنمية الحقيقية في جميع القطاعات المجتمعية.