مع انطلاق الشرارة الأولى للحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام الماضي ، بدأ شعب الدولتين في دفع فواتير هذه الحرب. وحتي الآن كانت قيمة الفواتير باهظة لكلا البلدين، سواء خسائر مادية أو بشرية، أحد هذه الخسائر التي تكبدتها روسياوأوكرانيا، هى ما خلفته هذه المعارك من طابور طويل من المصابين سواء من الأفراد أو القوات العسكرية نتيجة العمليات المتبادلة بين الدوليتن، وما زرعته كل منهما من ألغام تسببت في اصابات وصلت في أوكرانيا وحدها لحوالي 50 ألف شخص ما بين مدنيين وعسكريين تعرضو لعميات بتر للأطراف. فحسب صحيفة Pravda الإلكترونية الأوكرانية، فقد زاد الطلب على الأطراف الاصطناعية في أوكرانيا.
وعلى الرغم من وجود العديد من الشركات الناشئة الجديدة في العالم التي تقدم أطرافًا صناعية متعددة الوظائف وعالية التقنية كل عام، إلا أنها ليست مناسبة في كل الأحوال، فاما لانها باهظة الثمن، أو لقلة المعروض بما لا يتناسب مع الطلب مع تزايد بعد العمليات العسكرية. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى تقييم أكبر شركة مصنعة للأطراف الاصطناعية في العالم – وهى شركة Ottobock الألمانية، التي ذكرت أن العدد الفعلي لمبتوري الأطراف قد يكون أعلى لأن الأطراف الصناعية تستغرق وقتا، وينتظر بعض الضحايا أسابيع أو حتى أشهر قبل البتر بعد الإصابة.
ويمكن أن تصل تكلفة الأطراف الاصطناعية إلى 50 ألف يورو، في حين أن السلطات الأوكرانية تدفع ما يصل إلى 20 ألف يورو لكل جندي أصيب حتى يتمكن من تركيب طرف صناعي.
وفي الوقت نفسه، لا يستطيع المدنيون في كثير من الأحيان تحمل تكاليف العلاج ويضطرون إلى اللجوء إلى المنظمات الخيرية. وبحسب تقديرات مؤسسة هوب في كييف، يصل عدد الأوكرانيين الذين أصيبوا بجروح خطيرة خلال الحرب إلى 200 ألف. ويعاني نحو 20 ألفاً منهم من إصابات تتطلب البتر. وكما تشير الصحيفة، يمكن مقارنة هذه الأرقام بالحرب العالمية الأولى، عندما فقد 67000 من سكان ألمانيا و41000 من سكان بريطانيا العظمى أطرافهم. inbound8573604511643532531 inbound6739160521280800829
