وكأن حسرة الطلاق او الترمّل لا تكفيهن، إذ يبدو ان هذا النوع من الأوضاع الإجتماعية قد يفقد النساء شعرهن ليشكل السبب الأساسي التالي بعد العامل الوراثي لهذه المشكلة. وذكر موقع 'هلث داي نيوز' الأمريكي أن الباحثين في جامعة 'كايس وسترن ريزرف'، وجدوا أن الشيء الذي ينبئ بفقدان النساء لشعرهن في منتصف الرأس بعد الجينات، هو الوضع العائلي، ففقدان الزوج بسبب الطلاق أو الوفاة يزيد هذا الخطر مقارنة بغيرهن من النساء المتزوجات أو غير المتزوجات.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة بهمان غويورون إن 'الإجهاد الذي يصحب الطلاق المضطرب، يبدو على الأرجح هو الذي يؤدي إلى فقدان الشعر عند النساء'.
ووجدت الدراسة أن شرب الكحول والتدخين بكثرة قد يزيدان من هذا الخطر أيضاً عند النساء.
ويساهم التدخين وشرب الكحول بشكل كثيف في فقدان الرجال لشعرهن أيضاً، لكن الجنسين يتأثران بشكل مختلف.
وقال غويورون 'ما يمكننا قوله هو اننا حددنا عوامل تبدو انها تزيد أو تخفف الخطر عند الرجال والنساء بغض النظر عن الوراثة'.
وفي لندن وجدت دراسة بريطانية جديدة أن المدخنين قد يخسرون قرابة ثلث ذاكرتهم اليومية، لكن الإقلاع عن العادة قد يعيد قدرتهم على تذكر المعلومات إلى نفس المستوى تقريبا لغير المدخنين.
وذكرت صحيفة 'دايلي مايل' البريطانية أن الباحثين بجامعة 'ورثامبريا' وجدوا أن المدخنين يخسرون قرابة ثلث ذاكرتهم اليومية، لكنهم يسترجعون قدرتهم على التذكر لدى الإقلاع عن عادتهم إلى المستوى نفسه عند غير المدخنين.
وشملت الدراسة أكثر من 70 شخصاً بين عمر 18 و25 عاماً، وطلب منهم تذكر تفاصيل تتعلق بمهام انجزوها بأوقات مختلفة، فكان أداء المدخنين سيئاً إذ تذكروا فقط 59% من المهام، مقابل 74% تذكرها من اقلعوا عن التدخين، في حين استطاع غير المدخنين تذكر 81% من المهام.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة توم هيفيران إن نتائج الدراسة ستكون مفيدة بحملات مكافحة التدخين.
وأضاف انه بوجود قرابة 10 مليون مدخن في بريطانيا، وقرابة 45 مليوناً في الولاياتالمتحدة، فإنه من المهم فهم آثار التدخين على الوظيفة الإدراكية اليومية، التي تعدّ الذاكرة مثالاً ممتازاً عليها.
وقال هيفيران 'إنها الدراسة الأولى التي تظهر ان للإقلاع عن التدخين أثر على الذاكرة'.
وأشار إلى ان البحث المقبل سيكون حول تأثير التدخين السلبي على الذاكرة.