قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن جميع منفذي الهجمات المسلحة في مدينة أم الرشراش المحتلة "إيلات" جنوب الكيان الإسرائيلي قبل نحو شهر هم مصريون. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر أمس الأربعاء أنه يستشف من تقرير أعده الجيش الإسرائيلي أن جميع المسلحين الذين نفذوا العملية الثلاثية على طريق رقم 12 شمالي مدينة ايلات في ال18 من شهر آب الماضي مصريون، بينهم شرطي في الخدمة الفعالة. وقتل في هذه العملية التي استمرت ساعة ثمانية إسرائيليين، وأصيب نحو 30 آخرين، فيما قتل جيش الاحتلال خمسة من رجال الشرطة المصريين بزعم أنه كان ينوي استهداف مجموعة من المسلحين. وحسب ما جاء في التقرير العسكري "فإن لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية ومقرها قطاع غزة قامت بتجنيد هؤلاء المصريين وهم من سيناء، وقامت بتدريبهم وإمدادهم بالسلاح ودعمتهم لوجستياً". وأضاف: "كان الهدف من هذه العملية القيام بعملية فدائية داخل حدود "إسرائيل" واختطاف إما مدني أو جندي من الجيش الإسرائيلي". وبحسب التقرير "فإن أفرادًا من هذه المجموعات أطلقوا نيران قناصة من الأراضي المصرية، وأن ثلاث مجموعات أخرى تسللت إلى "إسرائيل" وإلى طريق رقم 12 بالتحديد حيث هاجم أفرادها سيارات إسرائيلية". وتابع: "معظم الشرطيين المصريين الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي سقطوا في مرحلة متقدمة من العملية، حيث رد جنود الجيش على حادث مقتل المقاتل بسكال إبراهامي". ووفق معاريف فإن "استنتاجات التقرير مبنية على تشخيص جثث المسلحين بصورة أكيدة"، مشيرة إلى أن السلطات المصرية ترفض هذه الاستنتاجات جملة وتفصيلاً. ولفتت إلى أن ضباطا إسرائيليين استعرضوا أمام القيادة المصرية في القاهرة هذه المعلومات، مضيفةً أن "الانطباع الذي حصل لديهم (الضباط الإسرائيليون) أن القيادة المصرية لا تريد التطرق إلا إلى حادث مقتل خمسة من أفراد شرطتها وضلوع "إسرائيل" في الحادث". وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة المصرية تصر على مطالبتها "إسرائيل" بتحمل المسؤولية عن قتل جنودها الخمسة، والاعتذار علنيًا. وبعد ساعات قليلة من هذه الهجمات، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي قيادة لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين بغارة على منزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ونفت لجان المقاومة الشعبية حينها الاتهامات الإسرائيلية بمسؤوليتها عن هجمات إيلات التي قتل خلالها ثمانية إسرائيليين وأصيبوا نحو 30 آخرين.