ثورة يناير حولت المواطنين المصريين من عمال تراحيل الى اتحاد ملاك مصر بعد التغيير الذى حدث فى النمط الحياتى للبلاد بعد ثورة 25 يناير.
أكد ذلك الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى اللقاء الحاشد الذى دُعى إليه بالإسماعيلية بمناسبة افتتاح مقر الإخوان . وأضاف أن علاقة الإخوان بالمجلس العسكرى قائمة على الحب والاحترام وعندما يُحسن ويصيب نقول لهم أحسنوا والعكس إذا أخطأوا نرشدهم بالصواب وعند حدوث تباطؤ ندفعهم للأمام وليس صحيح كما يشاع فى بعض وسائل الإعلام بوجود صفقة بيننا وبينهم. وقال إن الجماعة لن تخوض انتخابات الرئاسة المقبلة ولن ترشح أحداً بها لخوفهم على مصر وشعبها. وأنهم لا يسعون للحصول على الأغلبية انتخابات مجلس الشعب القادمة حتى تستقر الأوضاع فى البلاد ولن ننحاز لأحد مرشحى الرئاسة دون الآخر ومن حقنا ألا نعلن رأينا الآن. وأكد أنه لا بد من القصاص لشهداء مصر الأبطال الذين قضوا نحبهم فى سبيل هذا الوطن مذكراً بالآية الكريمة "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون".
وتابع الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، أن الجماعة لا تفصل أى عضو لرأى مخالف وما تم تناوله من قبل إعلامياً فى مثل هذا الشأن لا أساس له من الصحة وأن نظامنا مثل أى نظام أو لوائح حزب أو فصيل سياسى وأن العضو لا يمكن أن يتركنا وينتمى لحزب آخر وهذا ما حدث بخصوص الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وهو خالف عهده مع الله.
وطالب المرشد العام للإخوان، بأن يكون رضا الله هو الهدف الذى يسعى الجميع إلى تحقيقه "وأن حب الظهور يقسم الظهور" لافتاً النظر أن تعديل لائحة الجماعة أمر يتم دراسته حالياً لكن لابد من تعديل النوايا قبل اللوائح.
وأشار دكتور محمد بديع إلى أن كل المصريين أصحاب لهذا الوطن مسلمين ومسيحيين بكل الطوائف وهذا شيء لا جدال فيه على الإطلاق لأن الإسلام دين يدعو للمعاملة الحسنة ومن يطبق أحكامه لا يجد بينه وبين الآخرين أى غضاضة.
وأوضح أن علينا بناء السفينة والله هو المسيّر لها ويجب ألا نخاف طالما توكلنا على الله وأخذنا بالأسباب حينها نجد النصر بين أيدينا وأن مقرات الإخوان التى يتم افتتاحها بجميع المحافظات ما هى إلا أماكن لجميع المصريين يجب أن يذهبوا إليها حتى يتحقق النفع والفائدة منها.