ابلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه سيتقدم الجمعة بطلب انضمام فلسطين الى المنظمة الدولية ، وفق ما اعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام. جاء ذلك عقب اجتماع عباس وبان كي مون في مقر الأممالمتحدةبنيويورك حيث تجير الاستعدادات لانطلاق الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح أن كي مون بحث مع عباس الجهود المتواصلة للجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط في هذا الصدد، وأشار إلى أن الرئيس عباس شدد على التزامه بالحل التفاوضي.وقال نيسيركي للصحفيين إن الأمين العام كرر "دعمه لحل يقوم على دولتين اسرائيلية وفلسطينية وشدد على رغبته في التأكد من أن يتمكن المجتمع الدولي والجانبان من احراز تقدم لاستئناف المفاوضات في اطار شرعي ومتوازن". بدوره أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه ان عباس اكد لبان كي مون "تصميم الجانب الفلسطيني على التقدم بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وذلك من خلال مجلس الامن الدولي". وقال الرئيس محمود عباس انه يتوقع "اوقاتا صعبة جدا" لشعبه فيما يسعى لاعتراف الاممالمتحدة بدولة فلسطينية كاملة العضوية. وجاءت تصريحات عباس وهو في طريقه الى نيويورك حيث سيتقدم بطلبه الى مجلس الامن الدولي يوم الجمعة. وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون ان الخطوة الفلسطينية يمكن ان تؤدي الى زيادة التوتر. وكان استطلاع للرأي اجرته بي بي سي وغلوبسكان في 19 دولة اشار الى زيادة التأييد لاعتراف الاممالمتحدة بدولة فلسطين. ويسعى الفلسطينيون الى اعتراف عالمي بدولتهم في اطار حدود عام 1967، اي في الضفة الغربية وضمنها القدسالشرقية وقطاع غزة. الا ان الولاياتالمتحدة واسرئيل تقولان ان الدولة الفلسطينية لا يمكن تحقيقها الا عبر المفاوضات المباشرة، لكن القيادة الفلسطينية تقول ان ذلك الطريق لم يوصلهم الى اي شئ. وكانت اخر جولات المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين انهارت قبل عام. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن عباس قوله: "سيواجه الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية اوقاتا عصيبة جدا بعد الطلب الفلسطيني لمجلس الامن في الاممالمتحدة". وقال الرئيس الفلسطيني ان خطوته الاولى ستكون تقديم الطلب بالعضوية الكاملة الى مجلس الامن بدلا من التقدم الى الجمعية العامة للامم المتحدة لترفيع مستوى التمثيل الفلسطيني فحسب. وتقول الولاياتالمتحدة انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن لمنع تمرير الطلب الفلسطيني في مجلس الامن. وقال عباس: "من الان وحتى القي خطابي ليس امامنا خيار سوى الذهاب الى مجلس الامن. بعد ذلك سنرى ونقرر". ونقل عنه قوله: "ما ان قررنا اتخاذ هذه الخطوة حتى فتحت ابواب جهنم علينا". وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي ان "اي اعلان احادي من جانب الفلسطينيين بالاستقلال او اي قرار للامم المتحدة سيكون مدعاة للاحتكاك والصراع بدلا من التعاون والتفاهم". وقال ايالون في مقابلة مع بي بي سي ان اي تصويت على الطلب الفلسطيني "لن يكون تصويتا جديا لانه غير مهم". واضاف: "الجمعية العامة ليست سوى منصة بيانات ولا تفرض اي التزامات". وخلص ايالون في مقابلته مع بي بي سي الى ان "التصويت المهم هو في مجلس الامن ولن يمر طلبهم هناك".