تطوير روبوتات مجهرية هجينة تحارب السرطان.. اعرف التفاصيل

روبوتات مجهرية هجينة، يعتبر السرطان أحد أخطر الأمراض التي تواجه البشرية إذ تقضي على ملايين الأشخاص سنويا، في ظل عدم توفر أدوية بإمكانها القضاء بشكل سريع على السرطان.
روبوتات مجهرية هجينة تحارب السرطان
ويأمل العالم في الاستيقاظ يوما على ابتكار علاج فعال لمرض السرطان بكافة أنواعه وتخليص البشرية من هذا الوباء المميت، وهو ما اقترب تحقيقه عبر الألمان الذين ابتكروا روبوتات مجهرية هجينة تحارب السرطان ويمكنها القضاء على الأورام.
ابتكار روبوتات مجهرية هجينة تقتل السرطان
وأعلن علماء في ألمانيا توصلهم إلى ابتكار روبوتات مجهرية هجينة يمكن التحكم فيها بشكل مغناطيسي وبإمكانها قتل السرطان، حيث تنتشر آلاتها الصغيرة حول الأورام وتطلق حمولة من أدوية العلاج الكيميائي وتفتتها.
آلية عمل روبوتات مجهرية هجينة التي تحارب السرطان
وتوصل العلماء في قسم الذكاء الطبيعي في معهد "ماكس بلانك" إلى أنظمة ذكية عبر دمج الروبوتات مع علم الأحياء من خلال تزويد بكتيريا الإشريكية القولونية بمكونات اصطناعية لبناء روبوتات مجهرية هجينة بيولوجية والتحكم بها.
روبوتات مجهرية هجينة تحارب السرطان
وأوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة "Science Advances "أن روبوتات مجهرية هجينة طورت بشكل يجع جيش من البكتيريا "الهجينة البيولوجية" بشن حرب على الخلايا المريضة، تاركا الأنسجة السليمة وشأنها ويمكنه إحداث ثورة في علم الأورام، ويعطي بارقة أمل للعالم.
قوة الروبوتات المجهرية الهجينة
وتأتي قوة الروبوتات المجهرية الهجينة المستخدمة في علاج السرطان من خلال استغلال فريق الولايات المتحدة قوة بكتيريا الإشريكية القولونية المعوية، وليس السلالة التي تسبب المرض، وتجهيزها بمكونات اصطناعية.
فريق ابتكار روبوتات مجهرية هجينة لمحاربة السرطان
وكشف بيرغول أكولوجلو، طالب الدكتوراه في معهد "ماكس بلانك" في شتوتغارت عن طبيعة عمل روبوتات مجهرية هجينة في محاربة السرطان، قائلا: "تخيل أننا نقوم بحقن مثل هذه البكتيريا القائمة على الروبوتات الصغيرة في جسم مريض السرطان. وباستخدام المغناطيس، يمكننا توجيه الجزيئات بدقة نحو الورم. وبمجرد أن يحيط عدد كاف من الروبوتات الدقيقة بالورم، فإننا نوجه الليزر إلى الأنسجة وبذلك نطلق الدواء".
أهمية الروبوتات المجهرية الهجينة
وقال أكولوجلو إن الروبوتات المجهرية الهجينة تساعد في تقديم الأدوية الإضافية التي يمكنها تدمير الأورام، إضافة إلى تحفيز الجهاز المناعي على الاستيقاظ، إذ تعتبرالإشريكية القولونية من "الأبطال الخارقين" في عالم الميكروبات، حيث إنها بكتيريا تسبح بشكل سريع ومتنوع يمكنها المرور من خلال السوائل أو الأنسجة شديدة اللزوجة، ولديها أجهزة استشعار متطورة بشكل لا يصدق.
روبوتات مجهرية هجينة
بكتيريا روبوتات مجهرية هجينة
وتنجذب البكتيريا أو روبوتات مجهرية هجينة إلى التدرجات الكيميائية، مثل مستويات الأكسجين المنخفضة أو الحموضة العالية، وكلاهما منتشر بالقرب من الأورام، حيث قام الفريق الألماني بتحميل المركبات بجزيئات مغناطيسية وحاملات كروية الشكل تسمى "الجسيمات الشحمية" التي تحتوي على الدواء ما يضمن فاعليتها.
روبوتات مجهرية هجينة ومدى مجاحها
ووجه الفريق الروبوتات الصغيرة خلال الروبوتات المجهرية الهجينة بنجاح من خلال دورات مختلفة لتصغير الأورام التي نمت في المختبر، إذ شملت الدورات قناة على شكل حرف L مع جزأين في كل طرف، مع وجود ورم كروي واحد في كل منهما ومجموعة أضيق تشبه الأوعية الدموية.
روبوتات مجهرية هجينة تعمل بالمجال المغناطيسي
وانتقلت الروبوتات المجهرية الهجينة عبر جل كولاجين سميك يشبه الأنسجة السرطانية ب3 مستويات من الصلابة والمسامية، تتراوح من لينة إلى متوسطة إلى صلبة، وبمجرد إضافة مجال مغناطيسي تتمكن البكتيريا من التنقل على طول الطريق إلى الطرف الآخر حيث كان لديها قوة أعلى وكفاءة.
روبوتات مجهرية هجينة تفتت الأورام
وتساهم روبوتات مجهرية هجينة ابتكرها العلماء الألمان في توليد ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء تصل درجة حرارته إلى 55 درجة مئوية، ونتيجة إلى ذلك يحدث انصهار الجسيم الشحمي وإطلاق الأدوية المرفقة، كما أن البيئة الحمضية المنخفضة أيضا تتسبب في تكسر البروتينات، فتفتح الجسيمات النانوية، ثم يتم إطلاق الأدوية بالقرب من الورم بشكل تلقائي.
شرح الروبوتات الهجينة التي تحارب السرطان
وأكد المؤلف المشارك البروفيسور الدكتور ميتين سيتي أن روبوتات مجهرية هجينة حيوية قائمة على البكتيريا ذات الوظائف الطبية يمكنها السرطان بشكل أكثر فاعلية في يوم من الأيام مشيرا إلى أنه نهج علاجي جديد ليس بعيد عن الطريقة التي يعالج السرطان اليوم بها.
وشهد العقد الماضي قبل ظهور الروبوتات المجهرية الهجينة المستخدمة في محاربة السرطان تلاعب العلماء بالقوى المغناطيسية من أجل توجيه الأجهزة الطبية داخل جسم الإنسان، بما في ذلك قسطرة القلب وكبسولات فيديو القناة الهضمية، ما يجعل هناك طفرة كبيرة في مجال محاربة الأوبئة الخطيرة.