القاهرة ثالث أغنى مدينة فى إفريقيا ب42٪ من ثروة مصر.. وبها 4 مليارديرات أثرياء مصر يمتلكون 307 مليارات دولار.. ومتوسط كل فرد 3 آلاف دولار 17 ألف مليونير فى مصر..و 880 مالتى مليونير..و57 سنتى مليونير
كشف تقرير شركة «هينلى اند بارتنرز» الدولية الرائدة فى مجال الجنسية والإقامة عن طريق الاستثمار، الصادر مؤخرا، بعنوان «ثروة إفريقيا» فى عام 2022، عن عالم الثروة فى إفريقيا، واتجاهات نموها، وتأثير فيروس كورونا، والمدن الأغنى فى القارة، وسوق المنتجات الفخمة. وتأتى أهمية التقرير، فى أنه يمنح رؤية جيدة لمستقبل الاقتصاد فى كل دولة فى إفريقيا، حيث يشير إلى أن الدول التى يهاجر إليها رأس المال، هى التى تتمتع بميزات عن غيرها. وتوقع التقرير أن تزيد الثروات الخاصة فى القارة بنسبة 38٪ خلال العشر سنوات المقبلة، لتصل إلى 3 تريليونات دولار، بحلول عام 2031، مدفوعة بنمو قطاع التكنولوجيا والخدمات، لافتا إلى أن هناك عددًا من دول شرق إفريقيا، ستحقق زيادة أكثر من 60٪ فى الثروة مثل أوغندا ورواندا، و50٪ فى كينياوزامبيا. وهو ما سيكون سببا فى قفزة لهجرة الاستثمارات فى القارة، والتى تشمل خيار الاستثمار فى العقارات، والذى أرجعه التقرير إلى التحوط ضد تقلبات العملة والأسواق والسياسة. وأوضح التقرير، حجم الثروات الخاصة فى إفريقيا، والتى تشير للأصول الصافية للأفراد أى جميع الممتلكات والنقد والأسهم والمشروعات التجارية الخاصة بهم، بحيث وصلت إلى 2.1 تريليون دولار فى ديسمبر 2021، بعدد 136 ألف مليونير، منهم 6700 مالتى مليونير (10 ملايين أو أكثر)، و305 سنتى مليونير (100 مليون أو أكثر)، و21 مليارديرًا. وبالنسبة لتأثير فيروس كورونا، أظهر التقرير أن عام 2020، شهد أكبر تراجع فى عدد المليونيرات فى إفريقيا، على مدار السنوات العشر الماضية، من 148 ألف شخص فى 2017 وهو الرقم الأعلى، إلى 125 ألف شخص فى 2020، وذلك بنسبة 15.5٪. وبين التقرير أن عدد المليونيرات فى إفريقيا، قد انخفض بشكل طفيف من 138 ألف مليونير فى عام 2011 إلى 136 ألف مليونير فى 2021، بنسبة 1.5٪ تقريبا، لافتا إلى أن دولة موريشيوس هى أغنى بلد بمتوسط ثروة للفرد 34500 دولار، تليها جنوب إفريقيا وناميبيا. وأكد التقرير على تفشى حالة عدم المساواة فى القارة، ففى حين يصل معدل الفقر فى مصر إلى 29.7٪ خلال العام المالى 2019/2020، إلا أن 10٪ من أصحاب الدخل الأعلى يمتلكون 50٪ تقريبا من الدخل القومى. حيث صنف التقرير الدول من حيث ثرواتها الخاصة الإجمالية، موضحا أن أسواق الثروات الخمسة الكبار فى إفريقيا هى: جنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا والمغرب وكينيا، والذين يمثلون أكثر من 50٪ من إجمالي ثروات القارة. وأشار التقرير فى تصنيفه، إلى أن مصر لديها أكبر عدد من المليارديرات، بإجمالي 7 مليارديرات من 21 فى القارة (أكثر من 33٪)، بينما تعتبر دولة جنوب إفريقيا هى موطن لأكثر من ضعف عدد المليونيرات. وأوضح التقرير أن ثروة إفريقيا انخفضت بنسبة 7٪ خلال العقد الماضى، بسبب ضعف العوائد فى أكبر 3 أسواق: وهى جنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا، لافتا إلى أن الثروة فى مصر تراجعت خلال العشر سنوات الماضية، بنسبة 23٪. ويصل حجم الثروة الخاصة فى مصر إلى 307 مليارات دولار، والتى تأتى فى المرتبة الثانية بعد دولة جنوب إفريقيا، بعدد 16900 مليونير (20٪ من القارة) و880 مالتى مليونير (21٪) و57 سنتى مليونير (22٪)، ويبلغ متوسط الثروة لكل فرد 3000 دولار، وهو ما يضع مصر فى المركز السادس بين أغنى دول القارة. وبالنسبة للمدن الأكثر ثراء فى إفريقيا، فتقع فى جنوب إفريقيا، حيث يبلغ إجمالي ثروة جوهانسبرج 239 مليار دولار، وكيب تاون فى المركز الثانى بثروة 131 مليار دولار. وتأتى مدينة القاهرة فى المرتبة الثالثة بثروة 128 مليار دولار (42٪ من إجمالي الثروة الخاصة فى مصر) ب 8200 مليونير، و440 مالتى مليونير، و29 سنتى مليونير، و4 مليارديرات، بينما جاءت مدينة الإسكندرية فى المرتبة 13، بثروة 23 مليار دولار (7.5٪ من ثروة مصر الخاصة) ب 1700 مليونير، و100 مالتى مليونير، و8 سنتى مليونير، وملياردير واحد. وقال التقرير، إن الوجهات الرئيسية لإقامة الأثرياء فى الفنادق الفاخرة تشمل مدن: مراكش فى المغرب، والقاهرة وشرم الشيخ فى مصر، وسيرنجيتى فى تنزانيا، وماساى مارا فى كينيا، وليفينجستون فى زامبيا، ودلتا أوكافانجو فى بوتسوانا. وأوضح التقرير سوق المنتجات الفخمة من سيارات وملابس وإكسسوارات وطائرات خاصة ويخوت، مشيرا إلى أن بورش لديها أكبر عدد وكلاء فى جنوب إفريقيا وكينيا ومصر وموريشيوس والمغرب، والتى تبيع حوالى 2000 سيارة فى إفريقيا سنويا، منها 1200 فى جنوب إفريقيا. ومن الماركات الأخرى للسيارات الفخمة فى مصر: بنتلى، واستون مارتن، وبالنسبة لماركات الملابس الفاخرة والإكسسوارات، لفت التقرير إلى أن هناك محلات فى مصر لماركة زيجنا لملابس الرجال، وبوربرى، وسلفاتور فيرجامو للملابس والإكسسوارات. وأشار التقرير إلى أن المشروعات العقارية الفاخرة تشهد نموا كبيرا فى عديد من الدول الإفريقية، والتى تشمل المغرب ومصر، ويرجع ذلك إلى الامن والخصوصية، ونمط الحياة، والمرافق، وحركة المرور المحدودة التى توفر أمانا للأطفال.