تنازلت عدة نجمات فى الموسم الدرامى القادم عن البطولة المطلقة، أبرزهن الفنانة إلهام شاهين فى مسلسل «بطلوع الروح» لمنة شلبى»، دينا الشربينى فى «مشوار» لمحمد رمضان، وأمينة خليل فى «العائدون من داعش» لأمير كرارة «ومى عز الدين» فى «جزيرة غمام» لطارق لطفى، رغم تصدرهن البطولة خلال سنوات متتالية، فهل تغير المشهد الدرامى، وأصبح هناك صراع من نوع آخر من أجل البقاء على الساحة، هذا هو السؤال الذى وجهناه للنقاد. ويقول الناقد طارق الشناوى عن هذه الظاهرة إن قراءة الخريطة الفنية، وعدم الاصطدام مع المعادلات الفنية الجديدة، هو نجاح فى حد ذاته فالفنان الذى يقف عند نقطة معينة مثل تصدر التترات أو الأفيش الدعائى لا يمكن أن يستمر بالسوق، ومن المهم لأى فنان أن يقرأ الخريطة جيدا ويقف عند عدة عناصر كالأدوار التى تعرض عليه كل مرة وهل هو المرشح الأول للعمل أم الثانى وهل الجهات المنتجة هى شركات إنتاج صف أول أم ثانى؟ ومن الممكن أن يقفز النجم من هذه التجربة لمكانه بالبطولة المطلقة أو الأولى مرة أخرى. أما الناقد نادر عدلى فيرى أن هذه الخطوة مقبولة لأى نجم خاصة أنهن لم يشغلن البطولة المطلقة بالسينما، وهى من وجهة نظره الأهم، فيما عدا «إلهام شاهين» وقدمن عددًا من الأعمال الدرامية على مدار مواسم رمضانية، لكن يبقى هناك تغيرات غير واضحة فى الخريطة الدرامية خلال السنوات الأخيرة، والاستعانة أيضا بوجوه جديدة فى البطولات المطلقة، فهناك صيغ درامية جديدة ومختلفة بالخريطة الدرامية بشكل عام، وتبتعد عن الصيغ التقليدية. وهناك بطولات جماعية أيضا غير معتادة كمسلسل الاختيار الذى يضم كريم عبد العزيز وأحمد السقا، وأحمد عز، لأول مرة، ويضيف نادر عدلى أن إعادة الصياغة فى الدراما والسينما ضرورية حتى لا نفسد كلاهما.
