هبط سعر بيتكوين، أكبر وأشهر عملة مشفرة في العالم، بأكثر من 4 في المائة أمس، مواصلة تراجعها خلال الأسبوع. وبحسب "رويترز"، هبط سعر بيتكوين إلى 60350 دولارا، منخفضة عن ارتفاعها القياسي عند مستوى 69 ألفا الذي سجلته في العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري بأكثر من 11 في المائة. وانخفض سعر إيثر ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية 4.5 في المائة إلى 4355.4 دولار. ويقول خبراء العملات المشفرة إنه لا يبدو أن هناك أنباء دفعت إلى هذا الانخفاض الذي يرجع على الأرجح لعمليات بيع لجني الأرباح بعد ارتفاعات سابقة. يأتي ذلك في وقت يتفاءل فيه المستثمرون بإطلاق صندوق أمريكي لبيتكوين قائم على العقود الآجلة، ويقبلون على هذه الفئة من الأصول التي تعد في بعض الأحيان تحوطا ضد التضخم. وكانت "وول ستريت" قد فتحت أبوابها أخيرا لصناعة العملات المشفرة، واجتذب أول صندوق بيتكوين متداول في البورصة الأمريكية أكثر من مليار دولار من أموال المستثمرين وأرسل أسعار أكبر العملات الرقمية إلى مستويات عالية جديدة. تتداول الصناديق المشابهة بالفعل في أماكن أخرى، لكن إطلاق صندوق عملات مشفرة متداول في البورصة في أكبر سوق للأسهم في العالم يمثل علامة بارزة لمناصري العملات المشفرة، بعد ثمانية أعوام من الضغط على الجهات التنظيمية. لأول مرة، يمكن للمستثمرين الرئيسين الآن الاحتفاظ بأوراق مالية مرتبطة ببيتكوين، مدرجة في بورصة الولاياتالمتحدة في محافظهم، إلى جانب الأصول المالية التقليدية مثل الأسهم والسندات. قال تود روزنبلوث، رئيس أبحاث الصناديق المتداولة في البورصة وصناديق الاستثمار المشتركة في شركة سي إف آر أيه، "إنه أسرع صندوق متداول في البورصة يحصل على مليار دولار من حيث الأصول، ومن منظور نمو الأصول وحجم التداول، هذا أمر غير مسبوق ويدل على الطلب المكبوت". الظهور الأول لصندوق بيتكوين المتداول في البورصة الذي لاقى استحسانا، يظهر كيف تتسابق الشركات المالية التقليدية لانتزاع شريحة من صناعة الأصول الرقمية. كما يبرز اعتراف كثير من الجهات الرقابية المالية، بأن القطاع أصبح كبيرا جدا وينمو بسرعة كبيرة للغاية، بحيث لا يمكن تجاهله. شكل المستثمرون الأفراد نحو 12 - 15 في المائة فقط من صافي الشراء في صندوق بروشيرز المتداول في البورصة في أول يومين من التداول، ما يشير إلى اهتمام كبير بين المؤسسات، وفقا لبيانات من "جيه بي مورجان". وأطلقت صناديق "فالكيري" صندوقا آخر مشابها، بعد ثلاثة أيام من طرح صندوق بروشيرز، في خطوة يتوقع محللون تكرارها مرات كثيرة. وكثير من المحللين يؤكدون أن إطلاق صندوق بروشيرز المتداول في البورصة هو مجرد بداية لمعركة أطول بكثير، لإقناع هيئة الأوراق المالية والبورصات بأن المنتج، الذي يوفر ارتباطا مباشرا في أسواق العملات المشفرة غير المنظمة، إلى حد كبير، ينبغي أن يتم تداوله في بورصات "وول ستريت".