أعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عن اعتقاده بأن أيمن الظواهري الزعيم الجديد لتنظيم "القاعدة"- الذي بثت مواقع على الإنترنت تسجيلاً له هذا الأسبوع بمناسبة الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة - لا يزال موجودًا على ما يبدو في باكستان. وقال المتحدث باسم "البنتاجون" جورج ليتل الأربعاء في مؤتمر صحافي: "ليس لدينا أية معلومات تشير إلى أنه موجود في مكان آخر غير باكستان"، غداة التسجيل الذي توعد فيه زعيم "القاعدة" الولاياتالمتحدة "بشتاء موحش" بعد "الربيع العربي". وصعد الظواهري – المنظر الفكري ل "القاعدة"- إلى قيادة التنظيم بعد اغتيال أسامة بن لادن زعيم "القاعدة" على يد قوة أمريكية في بلدة أبوت آباد الباكستانية في الثاني من مايو. وبات المطلوب الأول للولايات المتحدة، لكنها فشلت حتى الآن في الوصول إليه، على الرغم من جهودها المكثفة والمكافأة المغرية التي رصدتها للقبض عليه. وكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا صرح في يوليو خلال زيارة إلى كابول أن الظواهري موجود في المناطق القبلية بشمال غربي باكستان الحدودية مع أفغانستان، ودعا إسلام آباد إلى الالتزام بمطاردته. وردًّا على ذلك طلبت باكستان من الولاياتالمتحدة "تقاسم المعلومات الاستخباراتية" بشأن زعيم تنظيم "القاعدة" الجديد "للقيام بعمليات محددة الأهداف". وفي تسجيل مصور تحت عنوان: "فجر النصر الوشيك" والذي بث على العديد من المواقع الجهادية على الإنترنت، بدا الظواهري أكثر تحديًا في مواجهة الولاياتالمتحدة، قائلاً: إن "أمريكا لا تواجه أشخاصًا ولا جماعات لكنها تواجه أمة منتفضة... تلك الحقيقة لا تعترف بها أمريكا بل ولا تريد أن تعترف بها". وظهر الظواهري في صورة ثابتة خلال التسجيل الذي تضمن رسالة لزعيم "القاعدة" الراحل كانت الولاياتالمتحدة قد عثرت عليها خلال الهجوم على مخبئه شمال إسلام آباد إلا أن واشنطن عرضتها من دون الشريط الصوتي آنذاك. ويحذر بن لادن في الرسالة التي قالت "القاعدة": إنه سجلها قبل أن تقتله قوات أمريكية خاصة في مايو - الأمريكيين من "أن تصبحوا رهائن في أيدي" الشركات الكبرى. وقالت الرسالة: "أصحاب تلك الشركات تجار حروب وهم الذين أخذوا أموالكم بحيل شتى لتمويلها حتى أوشكتم على الإفلاس".