قالت مصادر بالشرطة ومصادر طبية ان 15 شخصا قُتلوا وأُصيب عشرات آخرون حين انفجرت سيارة ملغومة قرب مطعم في بلدة الحمزة بجنوب البلاد يوم الاربعاء. من ناحية أخرى قالت مصادر بالشرطة ان جنديين عراقيين قُتلا وأصيب عشرة آخرون حين انفجرت قنبلة مثبتة في حافلة عسكرية بقاعدة عسكرية في الحبانية على بعد نحو 85 كيلومترا غربي بغداد.
ولا تزال حوادث التفجير والاغتيال تقع يوميا في العراق بعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة برغم تراجع العنف عموما عن الذروة التي بلغها في عامي 2006 و2007 إبان الاقثتال الطائفي.
ووقع الانفجار الاول أمام مطعم الاحسان السياحي الذي يقع على طريق سريع رئيسي وكثيرا ما ينزل به المسافرون عبر بلدة الحمزة الى الجنوب مباشرة من الحلة التي تبعد 100 كيلومتر جنوبي بغداد.
وقال تحسين محمود وهو عامل في مطبخ المطعم "كنت في المطبخ وفجأة سمعت انفجارا. سمعت صيحات عالية وأصوات أناس يركضون. تركت المطبخ وخرجت لأرى الناس مضرجين بالدماء على الارض."
وأضاف "لم تصل قوات الأمن العراقية الى الموقع إلا بعد وقت طويل."
وقال مراسل لرويترز في الموقع ان واجهة المطعم دُمرت بالكامل وتناثر الزجاج على الأرض وغطت بقع الدماء الطعام والمقاعد والطاولات داخل المكان.
وقال مهدي محمد العامل في المطعم "هز انفجار قوي المطعم. كل ما تمكنت من رؤيته دخان كثيف وزجاج محطم في كل مكان. غطيت وجهي واختبأت. وبعد بضع دقائق ركضت الى خارج المطعم ورأيت عربات تحترق."
وقال مصدر بالمستشفى الرئيسي في الحلة ان عدد القتلى 15 والمصابين 46 بينما قال مصدر بمركز أمني ان 15 قتلوا وأصيب خمسون آخرون. وقال خميس السعد نائب وزير الصحة ان ثمانية قتلوا وأُصيب 36 في الهجوم.
وكثيرا ما يقدم المسؤولون العراقيون إفادات متباينة بشأن عدد القتلى.
وقال مسؤولون انهم يعتقدون ان متمردين من القاعدة نفذوا الهجوم. وقال حيدر الزنبور رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل ان جماعات إرهابية من القاعدة تقف وراء هذه "الجريمة الجبانة". واضاف ان اللجنة شكلت فريقا للتحقيق.
وقال الجيش الأمريكي ان فريقا من خبراء المتفجرات تفقد موقع الانفجار وأجرى فحوصا في مكان الحادث.
وعن تفجير الحبانية قال مصدر بالجيش "أنهى الجنود تدريبهم الأكاديمي وأقلتهم حافلة لتناول الإفطار بمطعم في القاعدة. وعندما وصلت الحافلة الى المطعم انفجرت."
وكانت مصادر بالجيش قد ذكرت في البداية أن 15 جنديا قتلوا وأصيب 20 آخرون لكنها أشارت فيما بعد الى أن عدد القتلى أقل.
وتزداد الهجمات على قوات الجيش والشرطة بالعراق مع استعدادها للاضطلاع بالمهام الامنية قبل انسحاب القوات الامريكية بالكامل والمتوقع بحلول نهاية العام.
ويحاول الساسة العراقيون اتخاذ قرار بشأن ما اذا كانوا سيطلبون من واشنطن ترك بعض القوات في العراق بعد 31 ديسمبر كانون الاول لمواصلة تدريب الشرطة والجيش العراقيين.
وفي أغسطس اب قتل 45 من أفراد الشرطة و39 جنديا من الجيش وفقا لأرقام وزارتي الداخلية والدفاع في حين تشير إحصاءات وزارة الصحة العراقية الى سقوط 155 قتيلا من المدنيين. (رويترز)