ذكرت صحيفة بريطانية أن الساعدي القذافي - نجل العقيد الليبي معمر القذافي - انغمس في ممارسة الجنس وتعاطي المخدرات في لندن قبل أسابيع من انهيار نظام والده، وهي أحدث فضيحة تنسب إلى أحد أبناء العقيد المخلوع، بعد اتهامات للقذافي نفسه بالتورط في فضائح لا أخلاقية. وقالت صحيفة "الصن" الصادرة الأربعاء: إن الساعدي البالغ من العمر 38 عامًا أنفق آلاف الجنيهات الإسترلينية على "المومسات" والكوكايين والحشيش في المنزل الذي تملكه عائلته بلندن، والبالغ قيمته 11 مليون جنيه إسترليني. ونسبت إلى سيتفان بيل الذي عمل حارسًا شخصيًّا للساعدي في لندن أن نجل القذافي "كان مرعبًا ورديء الطبع وعاش حياة غريبة"، و"كان يحب المومسات ويقضي أوقاتًا طويلة في البحث عن مرافقات صينيات لأنه يفضِّلهن، ومن ثم يعرض عليَّ أو على زميل آخر صورة الفتاة التي يريدها ويطلب الاتصال بها لحجز زيارة". وأضاف: إن الساعدي "كان يطلب بقاء المرافقات معه طوال الليل وبكلفة تصل إلى 1500 جنيه إسترليني للواحدة، كما كانت المخدرات شائعةً أيضًا، وطلب مني ذات مرة شراء كوكايين له لكني رفضت". وقال: "إن الساعدي كان يدخن الكثير من الحشيش مع أفراد حاشيته ويشرب معهم كميات كبيرة من الفودكا، واستخدم في بعض المرات نادلاً لصب المشروبات لهم". وأشار الحارس إلى أن الساعدي حضر إلى لندن مع اثنين من مساعديه وطبيبه الخاص وامرأة أمريكية كانت تعمل مساعدته الخاصة، إلى جانب ثمانية من أصدقائه. وذكرت الصحيفة أن قصر عائلة القذافي في حي هامبستيد شمال غرب لندن حيث أمضى الساعدي خمسة أسابيع من حفلات المجون، احتله أشخاص عشوائيون. ووصل الساعدي هذا الأسبوع إلى النيجر حيث يسعى الآن لطلب اللجوء. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أن نجل القذافي وصل مساء الثلاثاء إلى العاصمة نيامي بعدما دخل أراضي النيجر الأحد. وأضاف المصدر: إن الساعدي وصل العاصمة "في ظل حراسة مشددة" فرضتها قوات الأمن النيجرية، مؤكدًا بذلك معلومات أوردتها مصادر محلية قالت: إنه وصل على متن طائرة سي -130 تابعة للجيش النيجري أقلعت من مطار أغاديز (شمال) حيث فرضت إجراءات أمنية مشددة للغاية. وكان مصدر حكومي في نيامي قال في وقت سابق: إنه لا يعلم تحديدًا مكان وجود الساعدي الذي دخل أراضي النيجر مع ثمانية أشخاص آخرين مقربين من النظام الليبي السابق يوم الأحد. وأشار المصدر إلى أنه تم اقتياد هؤلاء إلى فيلا رسمية متحدثًا عن "مراقبة" وليس عن "اعتقال". والثلاثاء أكدت الولاياتالمتحدة أن الساعدي القذافي "محتجز" في مقر رسمي تابع للحكومة النيجرية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "وفق معلوماتنا، إنه محتجز في مقر رسمي تابع للدولة"، مشبهة وضعه ب "الإقامة الجبرية"، داعيةً النيجر إلى التوصل لاتفاق مع المجلس الوطني الانتقالي. وعادت نولاند عن تأكيدها الاثنين بأن الساعدي القذافي ليس مدرجًا على قائمة الأشخاص الممنوعين من السفر بموجب القرار الدولي 1970 الذي اتخذ في فبراير.