ارتفعت أسعار النفط أمس، لكنها لا تزال عند أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ أيار (مايو) على الأقل، إذ أثارت التوقعات بزيادة الإمدادات مخاوف السوق، وفقا ل"رويترز". وزاد خام برنت 37 سنتا بما يعادل 0.5 في المائة، إلى 73.84 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش، لكنه تراجع 2.3 في المائة هذا الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ (مايو). وصعد الخام الأمريكي تسليم آب (أغسطس) 42 سنتا أو 0.6 إلى 72.07 دولار للبرميل، لكنه انخفض 3.4 في المائة هذا الأسبوع، في أكبر تراجع أسبوعي منذ (أبريل). وانتهت المناقشات بشأن سياسة الإمداد لمنظمة الدول المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين، في إطار مجموعة "أوبك +"، دون اتفاق هذا الشهر بعد تباين الآراء حول تمديد سياسة الإنتاج إلى ما بعد نيسان (أبريل) 2022. وقالت "أوبك" أمس الأول إنها تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط العام المقبل إلى ما يقرب من المستويات التي كانت عليها قبل الجائحة، أي نحو 100 مليون برميل يوميا، بقيادة نمو الطلب في الولاياتالمتحدة، الصين، والهند. وأظهر التقرير أن إنتاج "أوبك" زاد في حزيران (يونيو) 590 ألف برميل يوميا إلى 26.03 مليون برميل يوميا. ويعكس التقرير ثقة "أوبك" بأن الطلب العالمي سيتعافى بقوة من الجائحة، ما يسمح للمنظمة وحلفائها بتخفيف جديد لقيود الإنتاج غير المسبوقة التي طبقت في 2020. وكان بعض المحللين قد توقعوا تسجيل الطلب على النفط ذروة في 2019. وأبقت "أوبك" أيضا على توقعها لنمو الطلب 5.95 مليون برميل يوميا في 2021، مشيرة إلى أن متوسط الطلب في 2019 بلغ 99.98 مليون برميل يوميا. وتتوقع "أوبك" أن الطلب على النفط في الصينوالهند سيتجاوز مستويات ما قبل الجائحة العام المقبل، وقالت "إن الولاياتالمتحدة سيكون لها أكبر إسهام في نمو الطلب في 2022، غير أن استخدام الولاياتالمتحدة للنفط سيظل أقل بقليل من مستويات 2019". إلى ذلك، تراجعت واردات الهند من النفط الخام في حزيران (يونيو) إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر، إذ قلصت شركات التكرير مشترياتها في ظل زيادة مخزونات الوقود بسبب انخفاض الاستهلاك وتجدد إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا في الشهرين السابقين.