بدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم زيارة تاريخية لمقر الأمانة العامة للجامعة العربية حيث ألقى كلمة أمام مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته العادية 136.ودخل أردوغان القاعة الكبرى للجامعة العربية وسط تصفيق حار من الحضور سواء من وزراء الخارجية العرب والوفود المرافقة لهم ومن الإعلاميين. ورحب الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء دولة قطر وزير الخارجية رئيس الاجتماع بزيارة أردوغان ووصفه بالصديق. ونوه بجهود تركيا في رفع الحصار عن غزة ، وقال إنها دليل على أن أنقره تكون مع العرب في الظروف السيئة قبل الحسنة. كما رحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية بزيارة أردوغان ، ووصفه بالصديق الكبير ، مشيدا بالدور الذي تلعبه تركيا إقليما ودوليا ، وقال إن الشعوب العربية تقدر ما تقوم به تركيا.
وفي كلمة له في الجامعة شكر اردوغان كل من نبيل العربي امين عام جامعة الدول العربية وايضا عصام شف رئيس الوزراء المصري واكد اردوغان في كلمته ان روابط الصداقة بين تركيا والدول العربية ممتدة منذ مئات السنين فتركيا تربطها بالعرب قواسم تاريخية وحضارية وثقافية وقيم انسانية كثيرة عبر قرون طويلة وتقاسمت تركيا مع العرب مشاعر الفرح ولحزن فاذا سرت مشاعر الحزن في الرياض او المغرب او فلسطين فا ن اسطنبول تتألم لذلك واذا فرحت فلسطين فان قلب كل ام في اسطنبول تفرح لها |.
وحيا اردوغان جامعة الدول العربية على قبولها المجلس الانتقالي الليبي ممثلا للشعب الليبي بجامعة الدول العربية .
واضاف اردوغان في كلمته ان تركيا لايمكن ان تتجاهل التطورات التي تجري في المنطقة العربية واكد اردوغان ان يد الصداقة والتعاون لابد ان تمتد الى الشعوب العربية في كل مكان
دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى صياغة مستقبل عربي تركي مشترك يقوم على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، مشيرا إلى أن تركيا العرب يشتركون في نفس العقيدة والثقافة والقيم ، وأن صدى مايحدث في العالم العربي يصل إلى تركيا. وجدد رئيس الوزراء التركي في كلمة ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب في دورته العادية ال136 شروط بلاده لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وقال إن إسرائيل تحقق شرعيتها من جهة، وفي الوقت ذاته تقوم بممارسة غير مسئولة فهي تسحق الكرامة الإنسانية والقانون الدولي والاعتداء على المواكب الدولية (في إشارة إلى أسطول الحرية). واضاف إأن الحكومة الإسرائيلية تجاهلت مطالبنا بالاعتذار ، وتتجاهل القوانين الدولية ، معلنا عن رفض تركيا للتقرير الأخير المعروف بتقرير بالمر ، ووصفه بأنه أسير الذهنية الإسرائيلية ، وأردف قائلا : إننا نعتبره كانه لم يكن. وحذر الأممالمتحدة وكل الأوساط الدولية من أنهم إذا استمروا في دعم إسرائيل فإنهم سيكونون شركاء في الجريمة التي ترتكبها. وقال إن على إسرائيل أن تعتذر وتعوض أسر الشهداء وترفع الحصار عن قطاع غزة ، وإلا لن يكون هناك تطبيع للعلاقات بين تركيا وإسرائيل. وأشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين خفضت إلى مستوى سكرتير ثان وتم تعليق الإتفاقيات العسكرية وتركيا لها سواحل في شرق البحر المتوسط وتستطيع إتخاذ كل التدابير لحماية الملاحة البحرية في البحر المتوسط.