قالت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مسألة الملء الثاني للسد الإثيوبي مقررة، ولم يكن القرار بسبب أزمات داخلية، لكن رئيس الوزراء الإثيوبي يستثمر هذا الملء في أزماته الداخلية ويحاول ان يوسع رقعة تأثيره السياسي بعد هزيمة الجيش الفيدرالي في تيجراي، وتوترات في تحالفه مع أمهرة، والتحديات الأمنية التي يواجهها في بني شنقول، وعدم قدرته على إعلان نتائج الانتخابات التي جرت قبل أسبوعين. وأضافت أماني الطويل، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر القناة الأولى، اليوم الأربعاء، أن معظم معطيات المشهد الداخلي الإثيوبي معقدة ومشتبكة، لافتةً إلى أن إثيوبيا تسعى إلى أن تكون المياه من آليات الثروة الاقتصادية لديها وأن تمارس هيمنة إقليمية وتعلم أن هناك مقاومة مصرية. وتابعت مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إثيوبيا تواصل السعي وتراهن على انقسام نصفي في المجتمع الدولي قائم على صراع بين أطراف النظام الدولي، لكنها حتى الآن لم تنجح في ذلك مؤكدة أن الوزن السياسي الإثيوبي انخفض بسبب إدارة أزمة تيجراي وطبيعة إدارة أزمة السد. وأردفت، أن هناك مخاوف كبيرة في السياق الدولي إزاء استمرار إثيوبيا كدولة من ناحية وإزاء تأثيرها السلبي على الاستقرار الإقليمي من ناحية أخرى، لكن موضوع السد هو أحد ملفات الصراع بين أطراف النظام الدولي، ويجب ان ندرك هذا جيدا ونعلم التأثيرات السلبية ونسعى من جانب أخر إلى تخطيط مستوى هذه التأثيرات.