أصدرت دار "دوِّن" للنشر والتوزيع، كتاب "فلسفة البلوك.. ما فعلته بنا السوشيال ميديا"، ل الكاتب محمد عبدالرحمن، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال52، المقامة فى الفترة من 30 يونيو، وحتى ال15 من يوليو المقبل. ويتناول "فلسفة البلوك.. ما فعلته بنا السوشيال ميديا" تحليل سلوكيات مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، والتغيرات التى لم تكن لتحدث إلا فى ظل اندماج الفضاء الإلكترونى مع الحياة الواقعية، بالإضافة إلى رصد آثار هذا الاندماج، وكيف حال بين الإنسان ومن حوله، بل وأحيانا بينه وبين نفسه. "فلسفة البلوك" بمثابة تشريح حقيقى لما فعلته السوشيال ميديا بالمستخدمين، وكيف أدت ل انغماس البعض فى أعماق المنصات مع فقدان القدرة على الخروج منها، فضلا عن دعمها لأنماط معينة من الشخصيات، وطرحها لمفردات جديدة فى التعامل الإنسانى. ورغم أنه من الصعب وضع تصنيف دقيق لطبيعة نشاط المستخدمين، خصوصا عبر مدى زمنى طويل، لكن الكتاب توقف أمام ثلاث فئات إحداها نجت من تداعيات "فلسفة البلوك". واختار الكاتب محمد عبد الرحمن أن يوثق فى الكتاب أفكاراً واتجاهات رصدها بعد تأمل طويل، وتجارب عديدة سمحت له بها مهنته، الصحافة، التى من المفترض أن تجعل صاحبها يتعامل مع كل شىء على أنه موضوع يجب أن يخرج منه بجديد يقدمه للناس. كما يرصد كيفية تحكم صناع المنصات فى وصول أخبار وتفاصيل معظمها سلبية إلى المتصفحين، من خلال "خوارزميات" باتت تحدد ماذا نرى ومع ماذا نتفاعل، فيما المستخدم مسلوب الإرادة يظن بأنه ب "التمرير المستمر" سيجد ما يسعده ويكتشف ما يجهله، بينما هو فى الحقيقة يقلل فرص العودة من أعماق تلك المنصات التى يذهب إليها الكثيرون حاليا فى رحلة بلا عودة. جدير بالذكر، أن محمد عبد الرحمن كاتب صحفى، وناقد فنى، وله عديد من المقالات فى تحليل تأثير مواقع التواصل الاجتماعى على الرأى العام. وتولى رئاسة تحرير عدد من البرامج التلفزيونية والمواقع الإلكترونية، كما قدم عديدا من الورش والدورات فى الصحافة الرقمية، فضلا عن إسهاماته فى كتابة القصة القصيرة، وأيضا صدر له "الكتاب صفر" عن كواليس العمل الصحفى فى فبراير 2018.
