توسلت جاكلين كينيدي زوجها الرئيس الأميركي أن يسمح لها ولأطفالها البقاء إلى جانبه في حال وقوع هجوم نووي في خضم أزمة صواريخ كوبا، على ما جاء في مقتطفات لمقابلات اجريت معها. وتؤكد جاكي كينيدي أنها توسلت زوجها لتبقى إلى جانبه مع ولديها في حين كان العالم برمته يخشى حربا نووية جراء الأزمة التي تسببت بها الصواريخ السوفياتية الموجهة باتجاه الولاياتالمتحدة من كوبا.
وقد وردت تصريحات جاكلين كينيدي (1929 - 1994) هذه في مقابلات خصت بها المؤرخ آرثر شليزنغر جونيور امتدت على ثماني ساعات في العام 1964 بعيد اغتيال جون كينيدي في تشرين الثاني/نوفمبر 1963 وهي قد قالت لزوجها إنها تفضل الموت إلى جانبه بدل العيش من دونه.
وستخصص قناة "إيه بي سي نيوز" حلقة خاصة عن هذه المقابلات التي ستنشر في 14 أيلول/سبتمبر في كتاب وقرص مدمج.
وتذكر جاكلين كينيدي أنها رأت زوجها يبكي وهو يعود من البيت الأبيض وقد علم بكارثة خليج الخنازير بعد 90 يوما على تسلمه زمام الرئاسة نتيجة فشل إنزال أميركي على هذا الخليج في الجزيرة الشيوعية فشلا ذريعا في 17 نيسان/أبريل 1961.
وقد قالت جاكلين "دخل غرفته وبدأ بالبكاء. وقد وضع يديه على وجههه وأخذ يبكي".
وأكدت جاكي كينيدي في قسم آخر من المقابلة التي نشرت الأسبوع الماضي أن زوجها كان "خائفا على البلاد" في حال خلفه نائب الرئيس ليندن جونسون الذي أكمل في الواقع ولايته بعد اغتياله.
وقد طلبت جاكي كينيدي (1929 - 1994) عدم نشر هذه الاشرطة إلا بعد خمسين عاما على وفاتها.
الا ان عائلة كينيدي سمحت بنشرها قبل ذلك بمناسبة الذكرى الخمسين لتولي جون كينيدي الرئاسة وهو رئيس الولاياتالمتحدة الخامس والثلاثون. اف ب