يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعا غير عادي بالدوحة الثلاثاء المقبل لبحث تطورات قضية سد النهضة. يذكر أن إثيوبيا تعتزم الانتهاء من المرحلة الثانية من ملء السد في موسم الفيضان المقبل، وهي خطوة يرفضها السودان ومصر قبل التوصل إلى اتفاق ملزم قانونا. وطالبت مصر والسودان المجتمع الدولي بالتدخل "لدرء المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياستها القائمة على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب". الاجتماع بناءا طلب مصر والاجتماع غير العادي للمجلس يعقد بناء على طلب من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان وعلى هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده في الدوحة يوم الثلاثاء المقبل. دعم من أعضاء الجامعة العربية وفي هذا الشأن، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن مصر والسودان بحاجة إلى دعم سياسي من قبل الدول الأعضاء في الجامعة العربية في قضية مفاوضات سد النهضة، وهو الدعم الذي قررتا الحصول عليه خلال الاجتماعات التي ستجري في الدوحة الثلاثاء المقبل. وفي تصريحات تليفزيونية، أضاف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن قطر هي دولة الرئاسة الحالية للمجلس الوزاري، مبينا في الوقت نفسه أنه عقب هذا الاجتماع سيعقد اجتماعا طلبته مصر والسودان بخصوص سد النهضة. وساطة قطر في الملف ومن جانبه، كشف نبيل نجم، الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية، أهمية ذلك الاجتماع، مؤكدا أن قطر تملك الأدوات التي تتيح لها لعب دور الوساطة في ملف سد النهضة. وفي تصريحات تليفزيونية، أضاف الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية أن استضافة قطر لهذا الاجتماع يؤكد عودة العلاقات العربية بقوة خلال الفترة المقبلة.