يوما بعد الآخر تطرأ مستجدات على ملف سد النهضة في ظل التعنت الأثيوبي مع مصر والسودان الذي أدلى إلى عدم وجود اتفاق يرضي كافة الأطراف حتى الآن. يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا" خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها. تظاهرات في أديس أبابا واحتشد المئات من سكان أديس أبابا، اليوم الأحد، باستاد العاصمة الإثيوبية رفضا للقرارات الأمريكية التي صدرت مؤخرا في حق المسؤولين، ودعما ومساندة للحكومة في مشروع سد النهضة. والإثنين الماضي، فرضت الحكومة الأمريكية قرارات وقيودا واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا، كما حظرت منح تأشيرات لمسؤولين حاليين وسابقين وهو ما رفضته أديس أبابا ووصفته بالقرار "المؤسف". ومنذ الصباح الباكر توافد العشرات إلى استاد العاصمة واحتشدوا في مظاهرة سلمية منددين بالقرارات الأمريكية الأخيرة، ودعما للحكومة لإكمال مشروع سد النهضة تحت شعار "صوتنا من أجل الحرية والسيادة". جولة وزيرة الخارجية السودانية ومن جانبها، سافرت وزيرة خارجية جمهورية السودان، مريم الصادق المهدى فى جولة أفريقية شملت نيجيريا وغانا والسنغال والنيجر، وذلك لكسب تأييد موقف السودان الداعى إلى ضرورة التوصل لاتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل السد بحسب وكالة الأنباء السودانية. تعهد الرئيس السنغالي وحصلت المهدي على تعهد من الرئيس السينغالي بإثارة موضوع سد النهضة، في اجتماع هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، والتواصل مع رئيس الكونغو؛ رئيس الاتحاد الأفريقي للتوصل لحل يرضي جميع الأطراف. وعرض الرئيس ماكي صال على الوزيرة تجربة بلاده في إدارة الأنهار العابرة للدول، وإيمان دكار بالمنافع المشتركة، والتعاون بين البلدان، وعدم احتكار المياه.