أكد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن مرض "الفطر الأسود" لا يحدث إلا أثناء ضعف المناعة نتيجة الإفراط في استخدام أدوية مثبطات المناعة والمضادات الحيوية والكورتيزون التي تستخدم غالبًا لمرضى فيروس كورونا. وقال "الحداد" في اتصال هاتفي على فضائية "الحدث اليوم" اليوم السبت إن هذا المرض يسببه فطر انتهازي يتخيل الفرصة للدخول إلى الأغشية المخاطية لشخص مريض سكر أو شخص مريض بالأورام، ولكنه في الحالات الطبيعية لا يستطيع اختراقها لشخص لديه مناعة. وأشار إلى أن هذا المرض يسبب رائحة كريهة، صداع ويهاجم الرئة وانتشرت نتيجة الإفراط باستخدام أدوية المضادات الحيوية، مناشدًا المرض الذين لديهم ضعف في المناعة ويشعر بهذه الأعراض أن يقوم بالمتابعة الدقيقة داخل المستشفيات أو أحد الأطباء المتخصصين. من جانبه كشف حاتم بدران، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب قصر العيني، عن حقيقة دخول سلالة الفطر الأسود في مصر وذلك بعدما ترددت أنباء عن وفاة الفنان سمير غانم نتيجة الإصابة به، قائلًا إن سلالة الفطر الأسود لم تدخل مصر حتى الآن، مشيرًا إلى أنه فطر نادر وقليل الحدوث ولا داعي للذعر لأن حالات قليلة ونادرة. وأضاف "هذا الفطر يسبب التهاب في الجيوب الأنفية، يهاجم أنسجة الأنف والأوعية الدموية ويتسبب في حدوث تجلطات في الأنسجة، وهذا الفطر معروف للعالم كله من زمان، ولكن بدأ في الانتشار في دول مثل الهند بسبب انتشار أمراض ضعف المناعة". وتابع "هذا الفطر انتشر في دول مثل الهند بسبب الإفراط في استعمال المضادات الحيوية أو الكورتيوزن، نتيجة الإفراط في استخدامها لمرضى الكورونا والتي أدت إلى إضعاف المناعة وبالتالي ظهور هذا المرض وهذا غالبا ما حدث في الهند". واستطرد "كثرة الحالات في المستشفيات مع قلة التعقيم من الممكن أن تنقل أجهزة الأكسجين هذه الفطريات في حالة عدم إتباع الإجراءات الوقائية، ولابد للمرضى الذين لديهم ضعف في المناعة عند الشعور بانسداد في الأنف من ناحية واحدة أو إفرازات سوداء ناشفة أو آلام في عظام الوجه والعين أن يتوجه إلى طبيب الأنف والأذن لسرعة علاجه".