قيل قديما «عمر الدم ما يبق ميه»، ولكن في تلك الايام التي نعيشها اصبح هذا المثل غير واقعى، وبات القريب بعيد، والبعيد قريبا، فيقوم كثير من الناس بأفعال لا يتوقعها احد، قد تصعب على الشيطان ذاته. حدثت واقعة غريبة في مركز المراغة شمال محافظة سوهاج بقرية، دخل شاب فى العقد الثالث من العمر الى مستشفى المراغة المركزى جثة هامدة، كان مصاب بجرح طعنى بالجانب الايسر. تحرك في الحال الرائد محمد عبدالسلام، رئيس مباحث مركز المراغة والفريق المعاون لة وتبين وفاة شاب يدعى «محمود م م»، 25 عام، عامل ويقيم دائرة مركز المراغة، نتيجة جرح طعني بالجانب الايسر، وبسؤال والدة المدعو «محمد م»، 53 عام قرر سقوط نجلة من الطابق الثاني في المنزل على سيخ حديدي، مما اودى بحياته ونفى الشبهة الجنائية. وتوصلت تحريات وحدة مباحث المركز إلي عدم صحة ما جاء بأقوال والد المتوفي وأن وراء ارتكاب الواقعة شقيق المتوفي المدعو «أحمد م م ج » 20 عام، عامل ويقيم بذات الناحية بقيامه بالتعدي علي شقيقه المذكور بالضرب وإحداث أصابته التي أودت بحياته بسبب خلافات أسرية. ونجح ضباط مباحث المركز فى ضبط المتهم واعترف بارتكاب الواقعة وتحرر المحضر اللازم للعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.