قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن سفر المرأة في تراثنا الفقهي مشروطا عند أغلب الفقهاء بمرافقة الزوج أو أي محرم من محارمها، لأن سفر المرأة بمفردها في تلك العصور وبدون محرم كان أمرا صادما للمروءة والشرف، وكان طعنا في رجولة أفراد الأسرة لما تتعرض له المرأة آنذاك من سبي واختطاف واغتصاب في الصحارى المظلمة ليلا. وأشار "الطيب"، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية ""، اليوم الجمعة، إلى أن نظام السفر تغير في العصر الحديث وتبدلت المخاطر التي كانت تصاحبه إلى ما يشبه الأمان، ولم يعد السفر يستغرق ليالي وأيام، ومن ثم فان الاجتهاد الشرعي في هذه المسألة لا مفر له من تطوير الحكم من منع السفر إلى الجواز بشرط الرفقة المأمونة. ولفت إلى أن المذهب المالكي ومنذ العصر الأول للإسلام أباح للمرأة الخروج إلى الحج بدون محرم إذا كان معها رفقة مأمونة، وانتهى العلماء في هذا الأمر إلى تبني المذهب المالكي في تبني جواز سفر المرأة بدون محرممتى كان سفرها أمنا بصحبة ترافقها أو وسيلة تمنع تعرضها لما تكره.