حضر الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم المؤتمر الوزاري الذي عقد بالهند خلال الفترة من 8-10 سبتمبر 2011م، لمجموعة الدول التسع E9برعاية ومشاركة اليونسكو، بالإضافة إلي دول جنوب شرق آسيا حيث وصل عدد دول الحضور بالمؤتمر إلي 13 دولة. الهدف من المؤتمر كان مناقشة تجارب الدول المختلفة في مجال محو الأمية مع التركيز علي الأمية لدي النساء التي تمثل النسبة الأكبر في عدد الأميين ، وقد افتتحت المؤتمر الرئيسة الهندية وكرمت عدد من المشروعات الفائزة بجوائز اليونسكو في مجال محو الأمية من الدول المختلفة. قام وزير التعليم بعرض الوضع الحالي لمحو الأمية والنجاح النسبي في تخفيض عدد الأميين جزئياً والصعوبات التي تواجه هيئة تعليم الكبار والدور المتوقع أن تلعبه جمعيات ومنظمات المجتمع المدني والجهود التطوعية خلال الفترة القادمة، إضافة إلي بعض نماذج النجاح التي اشادت بها المنظمات الدولية مثل مدارس المجتمع،كما تم عرض لتجربة " البنت لأسرتها في محو الأمية والتي كانت قد فازت بجائزة اليونسكو لعام 2010 م، والتي تمت بمحافظة الإسماعيلية لمحو أمية الإناث وركزت علي استخدام متطوعات من القرية وتدريبهن علي مهارات تعليم الكبار والريادة الاجتماعية وحل المشاكل، وقد أدت إلي محو أمية قرابة 470 سيدة وفتاه في القرية. وانتهي المؤتمر إلي مجموعة من التوصيات أهمها : التأكيد علي الاستفادة من التجارب الناجحة بالدول المختلفة التي قدمت من السادة الوزراء، لتحقيق أهداف الألفية والتعليم للجميع التي أقرتها اليونسكو للوصول إليها ببلوغ عام 2015م،التأكيد علي محورية محو الأمية لدي النساء والتعليم المستمر مدي الحياة للتنمية المستدامة، أهمية تضمين السياسات التعليمية، ومن الناحية القانونية علي تعليم الكبار ومفاهيم التعليم المستمر، أهمية دور اللامركزية ودورالمجتمع المحلي وكل الشركاء في هذا الإطار،تشكيل برامج لمحو الأمية ذات كفاءة عن طريق تبادل خبرات الدول التي حققت نجاحاً وبصفة خاصة في مجال المنهج، والمواد التعليمية والدراسية وكذلك المتابعة والتقويم، فتح مجالات التعاون خارج نطاق الدول التسع ودول جنوب شرق آسيا في كل المجالات من أجل تحقيق أهداف مبادرة التعليم للجميع.