قال الموسيقار حلمى بكر، إن والدته كانت من أشد المعارضين لالتحاقه بعالم والفن، قائلا: "أمي قالتلي مش هسمح تكون صبي عالمة، بخلاف والدي الذي كان يؤمن بموهبتي ودعمني كثيرا لأنه كان عاشق للموسيقي ودائم الذهاب إلى دار الأوبرا المصرية لحضور الحفلات الغنائية. وأضاف حلمى بكر خلال حواره في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، ربنا أردا ليّ منذ طفولتي أن أكون فنان وكنت أعيّ جيدا وأشعر أنني سأكون فنان. وعن الفنانة وردة قال الموسيقار حلمى بكر، هي الأخت والصديقة والأم والأبنة لأنني أعرفها منذ أن كان عمرها 21 عاما حينما كانت تغني "وطنى حبيبى الوطن الأكبر" ولها الفضل عليّ بعد الله في نجاحي، مضيفا: وردة كانت فرنسية التربية وجملية وفاتنة منذ صغرها، وقابلتها في إحدى البروفات وذهبت بصحبتها إلى منزلها وطلبت مني تلحين أغنية "شوية صبر يا قلبي". استطر حلمي بكر، "زمان كان ممنوع أي حد يلحن أو يغني بدون موافقة مستشار الإذاعة المصرية لذلك كان هناك فن حقيقي وراقي بخلاف ما نسمعه الآن من مطربي المهرجانات. ولد حلمي بكر في حي حدائق القبة بمدينة القاهرة عام 1937، بدأ حياته المهنية عقب تخرجه من المعهد العالي للموسيقى العربية كمدرس للموسيقى العربية بإحدى المدارس الحكومية، إلا أنه استقال منها بسبب الروتين ثم التحق بالقوات المسلحة لقضاء المدة العسكرية المحددة له، ولحن أكثر من 1500 لحن لكبار المطربين العرب مثل ليلى مراد و وردة الجزائرية ونجاة الصغيرة ومحمد الحلو وعلي الحجار ومدحت صالح، كما قدم نحو 48 مسرحية غنائية. حصد "بكر" العديد من الجوائز من بينها أحسن ملحن عربي من رئيس وزراء مصر الأسبق فؤاد محي الدين عام 1975 وجائزة الفارس من وزير الثقافة الأسبق عبد الحميد رمضان، كما حصل على جائزة التفوق من وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، وجائزة دار الأوبرا من الوزير السابق فاروق حسني عام 2000م، بالإضافة إلى جائزة أحسن ملحن عربي في مهرجان الأغنية الدولي عام 1998م، وجائزة عن اوبريت الحلم العربي من القوات المسلحة.