شهد ملف أزمة سد النهضة، خلال الساعات الماضية، عدة مستجدات هامة، وأبرزها اعادة إطلاق المفاوضات ورسالة عاجلة من الرئيس السيسي. وترصد " الفجر" في السطور التالية آخر مستجدات سد النهضة: إعادة إطلاق المفاوضات: شارك سامح شكري وزير الخارجية والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري في الاجتماعات التي دعا اليها الرئيس فيليكس تشيسيكيدي ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي للتباحث حول إعادة إطلاق مفاوضات سد النهضة الإثيوبي المتوقفة منذ عدة أشهر. وتهدف الاجتماعات الي التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونًا حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث المتشاركة في النيل الأزرق ويحفظ حقوق مصر ويؤمنها من مخاطر وأضرار هذا السد الضحم. فرصة أخيرة أمام مصر قبل هذا الموعد: وشدد وزير الخارجية على ضرورة أن تؤدي اجتماعات كينشاسا إلى إطلاق جولة جديدة من المفاوضات تتسم بالفاعلية والجدية ويحضرها شركائنا الدوليين لضمان نجاحها. كما تعتبر هذه المفاوضات بمثابة فرصة أخيرة يجب أن تقتنصها الدول الثلاث من أجل التوصل لاتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة خلال الأشهر المقبلة وقبل موسم الفيضان المقبل. السيسي مصر لديها نية سياسية صادقة للتوصل للاتفاق: قام سامح شكري وزير الخارجية بتسليم رسالة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس تشيسيكيدي تؤكد على حرص مصر على إنجاح مفاوضات سد النهضة التي يرعاها الرئيس الكونغولي وتثمن الجهد المقدر الذي تبذله جمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل إطلاق عملية تفاوضية تفضي إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونًا يراعي مصالح الدول الثلاث ويعزز من علاقات التكامل والتعاون بينها ويعمق من أواصر الأخوة بين شعوبها. وقد أكدت رسالة السيد الرئيس على أن مصر لديها نية سياسية صادقة للتوصل للاتفاق المنشود في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل وأنها ستدعم جهود الرئيس تشيسيكيدي في هذا الصدد. السودان يؤكد علي تعديل وتحديد منهجية فعالة لوساطة وتسهيل التفاوض: ومن جانب آخر، قالت وكالة الأنباء السودانية «سونا» أن وزيرة الخارجية دكتور مريم الصادق ووزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس، أمس السبت، وصول إلى كنشاسا التي سبقتهم إليها الوفود المصرية والإثيوبية. واجتمع الوفد الفني السوداني المصاحب للوزراء بمسؤولي الاتحاد الأفريقي والرئاسة الكنغولية قبيل الاجتماع الوزاري بطلب منهم لعرض وتأكيد موقف السودان وشواغله التي شملت ضرورة تعديل وتحديد منهجية فعالة لوساطة وتسهيل التفاوض بين الدول الثلاثة وعدم قبول الملء الأحادي المعلن من إثيوبيا.