تعتبر قناة السويس، مصدر دخل حيوي للدولة المصرية بادخار إيرادات كبيرة، وتتركز فيها 10% من التجارة البحرية الدولية، وبذلك تمثل أهمية كبرى. ويرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن قناة السويس والممر الملاحي وإيراداتها السنوية. قناة السويس على مر العصور، ساهمت قناة السويس في تيسير حركة التجارة العالمية، لتشهد في 2015م، حركة توسعة كبيرة مدّت طول المجرى الملاحي إلى 193،30 كيلومترًا وزادت عمقه إلى 24 مترًا، فأصبح قادرا على استقبال ناقلات عملاقة بسعة 240،000 طن وبعمق يصل إلى 20،1 مترا. إيرادات القناة وتعتبر القناة مصدر دخل حيوي لمصر وبلغت إيراداتها 5،61 مليارات دولار العام الماضي، وشهدت مرور نحو 19 ألف سفينة، أي ما بين 40 إلى 50 سفينة يوميا مقارنةً بثلاث سفن في عام 1869. ومن المتوقع أن تتضاعف حركة المرور تقريبًا بحلول عام 2023 خصوصا في ظل وجود اتجاهين للمرور عبر الممر ما يساعد على تقليل أوقات الانتظار. وتسيطر قناة السويس على 10% من حركة الملاحة عالميًا، فهي تختصر الوقت والمال في عمليات نقل البضائع بين الدول، كما تعتبر أهم الممرات المائية في العالم. وكانت شهدت قناة السويس، أول أمس الثلاثاء، جنوح سفينة الحاويات البنمية خلال عبورها القناة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام، نتيجة انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرًا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، بلغت معها سرعة الرياح 40 عقدة، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها. وتتبع سفينة الحاويات البنمية EVER GIVEN، الخط الملاحي EVER GREEN، يبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 59 مترًا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن. وفور وقوع الحادث، تشكلت لجنة إدارة الأزمات بقيادة الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وتتم عمليات الإنقاذ الحالية من خلال إدارة التحركات بالهيئة وبواسطة 8 قاطرات أبرزهم القاطرة بركة 1 بقوة شد 160 طنا، حيث يتم الدفع من جانبي السفينة وتخفيف حمولة مياه الاتزان لتعويم السفينة واستئناف حركة الملاحة بالقناة. ويقول الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن وحدات الإنقاذ وقاطرات الهيئة تواصل جهودها لإنقاذ وتعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN والتي جنحت 151 ترقيم القناة، خلال عبورها لقناة السويس ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام، جاء ذلك خلال متابعته أعمال الإنقاذ وإجراءات تعويم السفينة من موقع الحادث. ولم تدخر قناة السويس جهدًا لضمان انتظام الملاحة وخدمة حركة التجارة العالمية، رغم السفينة الجانحة.