قالت الأمانة العامة لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك" إن صادرات الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي المُسال تأثرت بشكل طفيف خلال العام 2020، حيث بلغ إجمالي الصادرات نحو 105.7 مليون طن، مقارنة بنحو 108.5 مليون طن في عام 2019 بنسبة تراجع طفيفة بلغت 2.6 بالمائة، وبحصة سوقية 29.65 بالمائة. وعزت "أوابك" هذا التراجع الطفيف في المقام الأول إلى طبيعة التعاقدات القائمة على عقود طويلة الأمد بين الشركات الوطنية بالدول العربية وعملائها في الأسواق الأوروبية والآسيوية، بحسب نشرتها الشهرية لعدد فبراير ومارس 2021 الصادرة اليوم الثلاثاء. وأشارت إلى أن الدول العربية تعد المورد الرئيسي المعتمد طويل الأمد لكبار المستهلكين في مختلف الأسواق والأعلى موثوقية بين كل الدول المصدرة. وبينت أن عام 2020 كان استثنائيا بامتياز ومليئا بالتحديات نتيجة انتشار جائحة كورونا المستجد وتداعياتها على الأنشطة الاقتصادية في معظم دول العالم إذ اتخذت عدة دول إجراءات لتطبيق العزل الاجتماعي وإغلاق الحدود وإيقاف حركة الملاحة الجوية لاحتواء الفيروس. وأوضحت أن إجراءات الاحتواء امتدت لتشمل إيقاف كل الأنشطة العامة وإيقاف معظم أنشطة قطاع التجزئة والقطاع الصناعي أو الحفاظ على تشغيلها بالمعدلات الأدنى بما يكفي تلبية المتطلبات الضرورية. وعلى صعيد التجارة العالمية ذكرت (أوابك) أن إجمالي واردات الغاز الطبيعي المسال لعام 2020 بلغ نحو 3ر360 مليون طن وهي أعلى من واردات عام 2019 بنسبة نمو 2 بالمئة وذلك على الرغم من تداعيات إجراءات الإغلاق الاقتصادي التي اتخذتها عدة دول. وبينت أن السوق العالمي لم يعاني من طفرة في الإمدادات كما كان متوقعا قبيل ظهور الجائحة بل ساهم تخفيض الإنتاج من قبل بعض الدول المصدرة نتيجة أعمال الصيانة وغيرها وقدرة السوق الأوروبي على امتصاص الفائض في الإمدادات لما لديه من مرونة في هذا الصدد في تحقيق التوزان المطلوب. أما من جانب الاستثمارات لفتت (أوابك) إلى أن تأثير الجائحة كان عليها شديد الأثر ليسجل عام 2020 أسوء أداء خلال السنوات الخمس السابقة باتخاذ قرار الاستثمار النهائي في مشروع واحد في المكسيك بطاقة 5ر2 مليون طن في السنة بينما تم تأجيل نحو 20 مشروعا إلى عام 2021 وما بعده.