تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتجليس وسيامة أساقفة جدد للخدمة على مستوى الكرازة، وذلك لتلبية الاحتياجات الرعوية لأبناء الكنيسة في مصر وخارجها. والأبوان الأسقفان هما، نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام، والذي سيتم تجليسه على كرسي إيبارشية المنيا وتوابعها، ونيافة الأنبا ساويرس الأسقف العام، والذي سيتم تجليسه على ديري القديس الأنبا توماس ومار بقطر بالخطاطبة. أما الآباء الرهبان الذين ستتم سيامتهم، هم: الراهب القمص أغابيوس الأنبا بيشوي، أسقفًا ورئيسًا لدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون باسم "الأنبا أغابيوس"، والراهب القمص ثاؤفيلس المحرقي أسقفًا لإيبارشية أبوقرقاص وتوابعها باسم "الأنبا فلوباتير"، والراهب القمص سيرابيون السرياني أسقفًا لإيبارشية شرق المنيا وتوابعها باسم "الأنبا فام"، والراهب القمص أخنوخ الأنبا بيشوي أسقفًا عامًا لأفريقيا باسم "الأنبا جوزيف"، والراهب القمص سيداروس الصموئيلي أسقفًا عامًا لقطاع كنائس عزبة النخل باسم "الأنبا سيداروس"، والراهب القمص زوسيما المحرقي أسقفًا عامًا لأسيا باسم "الأنبا رويس"، والراهب القس مارتيروس آفا مينا أسقفًا عامًا لقطاع كنائس عين شمس والمطرية باسم "الأنبا اكسيوس". وترصد "الفجر" في السطور التالية الدور الهام للأسقف في الكنيسة الارثوذكسية: أعلي الرتب الكهنوتية: يعتبر الأسقف من أعلى الرتب الكهنوتية بالمسيحية، حيث لها العديد المهام التى يوكل بها في خدمة الكنيسة وشعبها من تفقد ورعاية. تفسير كلمة أسقف: وهي كلمة مشتقة من السريانية "أَفِيسْقُوفُو" وباللغة اليونانية "إِپِيسْكُوپُوسْ" أي المُراقب. مهام الأسقف: يعد الأسقف هو الكاهن المسؤول عن عدد من الكنائس داخل إقليم معين ويترأس القساوسة والقمامصة القائمين على تلك الكنائس ولكل أسقف نطاق لخدمته وتسمى المناطق الواقعة ضمن نطاق خدمة الأسقف ب الإيباراشية، وتعني (ولاية أو مقاطعة)، ويكون الأسقف هو رئيس قساوسة وقمامصة الكنائس الواقعة داخل الإيباراشية التابعة له مقر الأسقف:
يتخذ الأسقف عادة الكنيسة الكبرى في الإقليم مقرًا له وتعرف في هذه الحالة بال (كاتدرائية)
ويوضع في جميع الكنائس كرسي خاص بالأسقف تقديرًا لقامته الدينية، ولأهمية تلك الرتبة الدينية فإنه يتم اختيار الأسقف من بين الرهبان سواء كانوا قساوسة أو قمامصة من المتبتلين بالأديرة.
شروط اختيار الأسقف: ذكر الكتاب المقدس الشروط اللازمة لدرجة الأسقفية، من بينها أن يكون "صالحًا للتعليم" "غير حديث الإيمان لئلا يتصلَّف"، "له شهادة حسنة من الذين هم من خارج" (1تي2:3-7)،، و"ملازمًا للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم، لكي يكون قادرًا أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين" وصف قداسة البابا تواضروس لكلمة الأسقف: وصف قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية خلال كلمته التي ألقاها أثناء الاحتفال بتجليس الأساقفة قائلًا:"الأسقف هو الخيط الذي يجمع حبات السبحة التي تمثل الكنائس يمكن أن تكون متناثرة وعندما يوجد الأسقف المبارك يكون بمثابة رباط المحبة بين هذه الكنائس"