تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يكشف أن الفارق الزمني بين جزيرتين متجاورتين يصلُ إلى 21 ساعة، علما بأن المسافة الفاصلة بينهما لا تتعدى أربعة كيلومترات. يطلق على هاتان الجزيرتان "ديوميدي" الكبرى و"ديوميدي" الصغرى، وتقعان في مضيق "بيرينغ" الذي يفصل بين قارتي آسيا وأميركا. والسبب في هذا التفاوت إلى خط التاريخ الدولي، وهو خطٌ وهمي يمر عبر المحيط الهادي، ويضبط الزمن عبر العالم. وهذا الخط الوهمي يمر من القطب الشمالي حتى القطب الجنوبي، لوضع الحدود الزمنية لليوم واليوم الذي يليه. وتتقدم جزيرة "ديوميدي" الكبرى بيوم واحد، زمنيا، على نظيرتها الصغرى، علما بأنهما قريبتان للغاية من بعضهما البعض. وتقع الجزيرتان بين أراضي كل من ولاية ألاسكا في الولاياتالمتحدة وسيبيريا في روسيا. وتوجد جزيرة "ديوميدي" الكبرى في الجانب الروسي، بينما تقع "ديوميدي" الصغرى في الجانب الأميركي. وخلال فصل الصيف، يتقلص الفارق الزمني بين الجزيرتين المتجاورتين إلى عشرين ساعة. تم اكتشاف هاتين الجزيرتين من قبل البحار الروسي الدنماركي، فيتوس بيرينغ، في السادس عشر من أغسطس 1728. وجزيرة "ديوميدي" الكبرى غير مأهولة، في حين تضم جزيرة "ديوميدي" الصغرى 110 شخص.