احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بفصح يونان النبي. لما يُسمى فصحًا وليس عيدًا قال أنطون درياس، الباحث في الشؤون الكنسية، في تصريحات خاصة، إن السبب في تسمية يونان النبي فصحًا هو أنه بخروف الفصح الذي أكله اليهود في مصر عبر الشعب من عبودية فرعون وهلاكه إلى حرية ونجاة، وبيونان عبر أهل نينوى للحياة بعد أن كان محكومًا عليهم بالموت ونحن أمام عبور للحياة في الحالتين. وأضاف:" يونان رمز للمسيح في موته وقيامته. فخروج يونان من بطن الحوت رمز لقيامة المسيح وبقيامة المسيح صار لنا حياة وعبور من الموت للحياة، كما عبر يونان الموت للحياة". العيد الوحيد الذي يُطلق عليه فصحًا من جانبه، قال الأنبا مكاريوس، أسقف عام كنائس المنيا وأبو قرقاص، إن صوم يونان هو الصوم الوحيد الذي يُطلق على إفطاره فصحًا، مقابل فصح البصخة المقدسة، فيونان يشير إلى السيد المسيح، بل أن السيد المسيح ذاته شبّه نفسه بيونان النبي، فقال: «لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال» (متى12: 40). وأضاف:"هكذا أعطى آية يونان النبي للذين طلبوا منه آية. كان اليهود يطلقون على قصة يونان «آية يونان» ومن ثَمّ أراد الرب أن ينبّههم أن الآية أو المعجزة الحقيقية هي موت المسيح وقيامته". span lang="AR-EG" dir="RTL" style="font-family:"Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-language:AR-EG"وتابع، الفصح عبور، وفي مثل هذا اليوم عبر أهل نينوى من الموت إلى الحياة، وقد تمّ لهم ذلك بعبور يونان ذاته وخروجه من جوف الحوت حيًا. والحوت يشير إلى القبر، حيث دُفن يونان ثلاثة أيام كما الرب أيضًا.