كشف متحدث باسم ديوان الوقف المسيحي في العراق أن الاستعدادات تجري استعدادا لزيارة بابا الفاتيكان فرنسيس للبلاد في الخامس من الشهر المقبل. وذكر الأب مارتن هرمز مدير الإعلام والعلاقات العامة فى ديوان الوقف المسيحي في العراق، لصحيفة "الصباح" الحكومية الصادرة اليوم الاثنين أن "الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان إلى العراق الشهر المقبل سترافقها إجراءات أمنية مشددة في الأماكن التي سيزورها من دون إعلان حظر للتجوال في المحافظات التي سيزورها". وقال إن أمن البابا من مسؤولية الحكومة لأن هذا الأمر يمثل سمعة بلد ومن المهم أن لا يتسبب التعامل مع هذا الملف في أي مردود سلبي أمام الأعلام أو الدول الأخرى. ووصف هرمز زيارة البابا فرنسيس المرتقبة للبلاد بأنها "تاريخية ومهمة للاطمئنان على أوضاع الشعب العراقي". وأوضح "هناك استعدادات مهمة انطلاقا من رئاسة الجمهورية وصولا إلى كل عراقي مهتم بمصلحة الوطن والشعب وأيضا هناك استعدادات حكومية مماثلة فيما تبنت الكنيسة تنظيم الأعمال اللوجستية للزيارة وبعض المهام الأمنية والبروتوكولية". وذكر أن الزيارة المرتقبة إلى مقام النبي إبراهيم في محافظة ذي قار 375 كم جنوبي العراق هي حج روحي وتعطي رسائل اطمئنان لأبناء الشعب وأن الكنائس في كل العالم تصلي من أجل السلام في العراق. وأكد هرمز أن "قداسة البابا فرنسيس سيلتقي في مدينة النجف المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني وأن هذا اللقاء سيكون رسالة قوية جدا لكل العالم لها تأثير كبير ودور إيجابي من أجل استقرار العراق على مدى الأعوام المقبلة لأنه سيضم مرجعين يمثلان شريحة كبيرة في العالم". وأجرى وفد من الفاتيكان خلال الأيام الماضية زيارات ميدانية لمحافظتي النجف وذي قار تمهيدا لزيارة البابا ووضع برنامج متكامل لزيارة المدينتين فيما سيقام قداس كبير في بغداد ونينوى وإقليم كردستان خلال زيارته التاريخية المرتقبة.
