تلقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية البوروندي "ألبرت شنجيرو"، حيث تم تناول العلاقات الثنائية بين البلديّن وسُبل تعزيزها، والتنسيق لعقد اللجنة المشتركة خلال الفترة المقبلة. وصرح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه تم خلال الاتصال استعراض مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين الدولتيّن، والدعم الذي تقدمه مصر إلى بوروندي في شتى المجالات، وخاصةً في بناء الكوادر البوروندية، وهو ما يحظى بتقدير كبير من الجانب البوروندي. من جانبه، أعرب وزير الخارجية البوروندي عن اعتزازه الكبير بمستوى التعاون الذي يجمع مصر ببوروندي في مختلف المجالات، وتقديره لمساندة مصر لبلاده في الأطر الدولية والإقليمية المختلفة، وهو ما يعكس حجم العلاقات التاريخية التي تجمع البلديّن الشقيقيّن. وفي سياق منفصل، قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الأزمة الليبية شهدت عدد من التطورات الفترة الأخيرة، حيث تم لسلطة تنفيذية تعمل على عقد انتخابات برلمانية في ديسمبر القادم، موضحا أن هذه التطورات دعت أن توسع مصر من اتصالاتها مع كافة الأشقاء في ليبيا لاستمرار رعاية المسار السلمي والتعاون مع المبعوث الأممي. وأشار "شكري"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الباكستاني، اليوم الأربعاء، إلى أنه تم ارسال وفد مصري من أجهزة الدولة المختلفة كوزارة الخارجية والأجهزة الأمنية لاستكشاف مدى إمكانية اسئناف التواجد المصري في العاصمة الليبية طرابلس، واسئناف التواجد القنصلي في مدينة بني غازي. وأوضح أنه تم تشاور على مستوى وزارة الخارجية الليبية، فضلا عن عقد مشاورات سياسية مع قيادات الليبية الجديدة خلال زيارة هذا الوفد من أجل تناول مجمل التطورات والأوضاع الأمنية، مؤكدا أن هناك علاقات خاصة تربط بين صمر وليبيا، ومصر لا تدخر جهدا في العمل على تحقيق مصالح الشعب الليبي. وأضاف أن مصر ستظل منخرطة بقوة في الشأن الليبي لأجل مصلحة الشعب الليبي، مؤكدا أن مصر ليس لها أي مصالح في ليبيا، وستظل تتفاعل بإيجابية لتصل ليبيا إلى بر الأمان.