حسم الشيخ محمد سالم أبو عاصي، أحد علماء الأزهر الشريف، حالة الجدل التي انتشرت مؤخرًا بعد تحريم الشيخ أحمد كريمة لما تقوم به وزارة الآُثار من التجهيز لعرض المومياوات الملكية قبل نقلها من المتحف المصري إلى المتحف المصري الكبير. وقال "أبو عاصي" في حواره مع الشيخ خالد الجندي ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الأربعاء "إن القدماء المصريين كانوا يقومون بالتحنيط لعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والعلمية". وأضاف "عرض المومياوات لا شيء فيه لأنك تعرض للعظة والاعتبار لبيان التفوق العلمي عندهم ولبيان معتقداتهم في البعث والحساب والثواب والعقاب ولتسجيل جزء من تاريخ حياتهم للإطلاع عليه فالعرض هنا هو جزء من ذاكرة التاريخ". وكان قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة بجامعة الأزهر، إن الدكتور زاهي حواس عالم متخصص وله قناعاته وآراءه، ونحن نحترم العلم بشرط ألا يتصادم مع ثوابت الشريعة الإسلامية. وأضاف أحمد كريمة خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، "نحن نريد تكريم الإنسان، ويمكن للمتاحف عرض مقتنيات الفراعنة، أو الحديث عنهم وعن التحنيط وغير ذلك، لكن دون عرض لأجسادهم". وتابع أستاذ الفقه المقارن، "اقترح عمل مجسمات شكل بديل لجسد الميت أقرب لملامحه وجسده وشكله بجوار المقتنيات المعروض في المتحف، لكن الجسد الآدمي الذي كرمه ربه يعود إلى قبره"، مضيفا: "أنا قضيتي إعادة جثامين الفراعنة إلى قبورها".