زاهي حواس يدعو «كريمة» لزيارة المتحف.. والأخير: لا أنهي عن شيء وأفعله

واصلت أزمة «عرض المومياوات» حدتها بين الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، والدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، عضو الهيئة الاستشارية للفتوى بالأزهر الشريف.
ووجه «حواس» في تصريحات تلفزيونية، الدعوة للدكتور أحمد كريمة لزيارة متحف الحضارة، لمعرفة الطريقة الجديدة لعرض المومياوات، مؤكدا عرض المومياوات في متحف الحضارة بدون إثارة أو إهانة.
بدوره، قال الدكتور أحمد كريمة، في تصريحات خاصة ل«الوطن» إن يتوجه بالشكر للدكتور زاهي حواس على الدعوة التي تكرم بتوجيهها له، مضيفا: «اعتذر عن قبول الدعوة الكريمة، والسبب بسيط وهو أنني لا أنهي عن الشيء وأفعله، فأنا ضد عرض المومياوات، والقضية كلها بالنسبة لي هو إعادة جثامين هؤلاء الموتى إلى قبورهم مرة أخرى».
وتابع «كريمة»: «نرحب بالبحث العلمي علي المومياوات، فلو خرجت الأخيرة بشأنه والبحث عن أسرار التحنيط، هذا أمر جائز شرعا، لكن ترجع المومياوات مرة أخرى إلي القبور، ونحكتم إلى القرآن الكريم والسنة؛ فالرسول أمر بدفن الموتى من المسلمين وغير المسلمين».
غلق حجرة المومياوات
وأوضح أستاذ الفقة المقارن، أنه لا يجوز شرعا عرض المومياوات في الباترينات، بل تعود لقبورها، مضيفا: «أنا لست مبتكرا هذا الأمر، ففي عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات قدم مجموعة من العلماء بقيادة شيخ الأزهر الأسبق الشيخ عبدالحليم محمود مذكرة بإغلاق حجرة المومياوات بالمتحف، واستجاب الرئيس، وأتوجه بدعوة رسمية للدولة بإعلاء الشريعة الإسلامية، وهي المصدر الرئيسي للتشريع وفقا للدستور، وتعاد المومياوات لقبورها».
أحمد كريمة: عرض التماثيل حلال
ونوه الدكتور أحمد كريمة، إلى أن العودة للقبور تشمل المومياوات فقط، وليست التماثيل؛ إذ أنها فن من الفنون الجميلة، وعرضها جائز وليس محرما.
يذكر أن الدكتور زاهي حواس، قال في تصريح عنه اليوم، إن المومياوات الملكية التي ستنقل إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط، وستعرض بشكل حضاري ومختلف وبتكنولوجيا متطورة، تحفظها من الاندثار والتحلل، خاصة أنّ تركها في باطن الأرض يعرضها للتحلل؛ لذا نستخرجها ونعيد ترميمها ونحفظها بالشكل الذي يليق بها ويصونها.