مازالت إثيوبيا تثير أزمات بشأن سد النهضة في ظل عنادها مع مصر والسودان باستمراها في بناء السد، في وقت لم تصل فيه الدول الثلاث لإتفاق عادل ومرضي لجميع الأطراف بشأن السد. يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي. استمرار التصريحات المستفزة وكانت أحدث تصريحات الدولة الإثيوبية عن السد مستفزة كالعادة، حيث قال سيلشي بيكيلي وزير الري والطاقة الإثيوبي، إن عمليات بناء سد النهضة تسير كما هو مخطط لها. كما قال فريق العمل المشترك، الذي أنشئ في منطقة متكل بإقليم بني شنقول جومز غربي البلاد، إن التطورات الأمنية الأخيرة في منطقة متكل لا تؤثر على بناء سد النهضة الإثيوبي. وصرح رئيس الفريق، اللواء أسرات دينبرو، بأنه تم وضع ترتيبات أمنية موثوقة لنقل المدخلات اللازمة لبناء السد في أي وقت، مشيرا إلى أنه مع مراعاة القضايا الأمنية، تم تشكيل هيكل أمني مكون من فرق من قوات الدفاع والشرطة الفيدرالية في المنطقة منذ بداية المشروع. دعوة إلى استمرار المفاوضات كما دعا لمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، إلى ضرورة استمرار مفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، معربا عن امتنانه لجنوب أفريقيا لأسلوب إدارتها بشأن المفاوضات. الكونغو تعمل على حل الأزمة وفي هذا الشأن، أكد رئيس الكونغو الديمقراطية فليكس تشيسكيدى، أنه ناقش مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال مباحثاتهما بقصر الاتحادية اليوم الثلاثاء، تبادل الخبرات فيما يتعلق بمياه النيل. وأكد "فليكس تشيسكيدى"، أنه أحاط الرئيس السيسى علمًا باستقباله مؤخرًا في كينشاسا لرئيسة إثيوبيا ووزيري الخارجية والري السودانيين، كل على حدة، حيث تبادل معهم موضوع المياه وسد النهضة، وأكد على موقفه وهو الالتزام التام اعتبارًا من يوم السبت بالتزامن مع توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي، ببحث الأمر حتى لا تشهد (هذه الدول الشقيقة) تصاعدًا في التوتر. وأشار إلى أنه تحدث معهم للخروج من هذه الأزمة، وتفادى التصعيد من خلال الحوار والإنصات للرئيس السيسى، وعبر رئيس الكونغو عن تفاؤله بالوصول إلي حل للدول الثلاث لنستمر في التعايش السلمى.