تبذل الدولة المصرية قصارى جهدها، من أجل احتواء جائحة كورونا، فى موجتها الثانية، التى بدأت فى مصر، تباعا للموجة الأولى، التى ظهرت فى الصين لأول مرة خلال شهر مارس الماضى، ثم سرعان ما انتشرت فى مختلف دول العالم، مخلفة ملايين الضحايا، بين مصابين ووفيات. وتحرص الحكومة على اتخاذ جميع التدابير والقرارات التى من شأنها أن تحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، وتمنع انتقاله من شخص لآخر، والحد من الخسائر البشرية والاقتصادية، التى تترتب على الجائحة، من خلال العمل بقرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا، وقرارات مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، وفى مقدمتها، التشديد على ارتداء الكمامات، وفرض غرامة مالية على من يخالف القرار، بالامتناع عن ارتداء الكمامة فى الأماكن المغلقة، والأسواق، والمصالح الحكومية، ووسائل النقل العام والجماعى، وفرض عقوبات على المنشآت المخالفة لقرارات اللجنة، كالمطاعم والكافيهات، بالإضافة إلى منع إقامة الأفراح فى الأماكن المغلقة، ومنع إقامة العزاء سواء فى السرادقات التى تقام فى الشوارع أو فى دور المناسبات. كما يحظى القطاع الصحى بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى وجه بإطلاق مبادرة لمتابعة حالات العزل المنزلى لمرضى فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، تحت شعار "100 مليون صحة". وكشفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن مستجدات جائحة كورونا، والموقف الحالى لها فى مصر، وجاء على النحو التالى: - انخفاض معدل الإصابات بنسبة 21% خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر وحتى الأسبوع الثانى من شهر يناير الحالى. - انخفاض حالات الاشتباه وترددها على المستشفيات بنسبة 15%. - انخفاض المتوسط اليومى لحالات الحجز فى الأقسام الداخلية بالمستشفيات بنسبة 11%. - انخفاض المتوسط اليومى لحالات الحجز بالرعاية المركزة بنسبة 8%. - زيادة المتوسط اليومى لحالات الشفاء بنسبة 5%. - انخفاض متوسط حالات الإصابات خلال الفترة الحالية. - استقرار الوضع فيما يخص توافر الأكسجين، حيث تم الاعتماد على تنويع مصادر الأكسجين للتغلب على أى تحديات، إذ إن البروتوكول العلاجى المحدث لفيروس كورونا يتضمن استخدام الأكسجين للحالات فى الرعاية المركزة والحالات المتوسطة خارج الرعايات المركزة. - زيادة تدفق الأكسجين فى المستشفيات عن المعدلات المعتادة بنسبة 50%، نتيجة إعادة تشغيل عدد من المصانع المنتجة للأكسجين الطبى بعد توقفها ومضاعفة عدد سيارات نقل الأكسجين. - استمرار العمل بمبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة حالات العزل المنزلى فى محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية، على أن يتم إدراج جميع المحافظات تباعًا فور زيادة توريدات أجهزة قياس نسبة تشبع الأكسجين فى الدم. - وزارة الصحة والسكان ووزارة المالية بصدد التوقيع مع الهيئة الدولية للقاحات والأمصال "جافى" للحصول على حصة مصر من لقاحات فيروس كورونا. - سيتم توفير 20% من احتياجات مصر من اللقاحات. - جارٍ استكمال توريد شحنات اللقاح الصينى، بالإضافة إلى تسجيل لقاح "استرازنكا" فور الحصول على موافقة هيئة الدواء المصرية. - هناك تواصل مع شركة "فايزر" لتقديم الملف التسجيلى الخاص باللقاح فى مصر. - يتم عقد اجتماع دورى للتواصل المستمر مع مديرى المستشفيات التى تستقبل حالات فيروس كورونا ووكلاء الوزارة ومديرى المديريات على مستوى الجمهورية، لمتابعة سير العمل والإبلاغ عن أى طارئ والوقوف على أى تحديات قد تعوق سير العمل بالمستشفيات، فى إطار الاهتمام بصحة المواطنين وتقديم أفضل خدمة طبية، وحرصًا على سلامة المرضى. - يتم التأكيد على الاستمرار فى اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية، والالتزام بارتداء الكمامات وإجراءات التباعد الاجتماعى.
