توفيت سيدة "مسنة" قبل قليل لتلحق بحفيدتها وأبيها اللذان توفيا اليوم بقرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية. كان الأب قد توفي اليوم أثناء صلاة الجنازة اليوم على ابنته في قرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية. وتفصيلا شهدت قرية النخاس خلال الساعات القليلة الماضية حالة من الحزن عمت أرجاء القرية بعد وفاة " أب" عقب مرور ساعتين على وفاة ابنته. انقسم الأهالي حيث ذهب البعض لتشيع ودفن جثمان الأبنة بمقابر العائلة بينما حمل آخرون جثمان الأب وتوجهوا إلى المنزل لتجهيز مراسم الاغتسال والدفن. وقالت أمال غيث إحدى جيران السيدة المتوفية ووالده: أن مأساة أسرة جيرانهم بدأت منذ صباح اليوم اليوم حيث شعرت الفقيدة رباب صبري الحديدي 35 عاما ربة منزل بألم ثم دخلت في غيبوبة سكر بعد معاناتها من جرح في القدم سبب إصابتها ب "غرغرينة". وتابعت: " توجهنا إلى العديد من الأطباء المقيمين في القرية لمطالبتهم بالتوجه إلى منزل المتوفية توقيع الكشف عليها إلا أنهم رفضوا جميعا. وأردفت: لم يتسجب لنا سوى طبيب يبلغ من العمر نحو 70 عاما حيث سارع بالتوجه إلى منزل المتوفية دون تردد. مشيرة إلى أن الأهالى كانوا تأخروا في مطالبته بالكشف عليها نظرا لكبر سنه إلا أنه بمجرد الاستغاثة به لبى طلبهم على الفور وبمجرد وصوله وجد الفقيدة قد فارقت الحياة. وهو ما أكده أيضا المسعف الذي تزامن وصوله مع سيارة الأسعاف وحضور الطبيب. وأكملت: قامت أسرة المتوفية بتحضير مراسم الدفن لتشييع الجثمان ودفنها بمقابر الأسرة في القرية إلا أنه أثناء صلاة الجنازة عليها فوجئ الأهالي بسقوط والدها مغشيا عليه وحاولوا إفاقته دون جدوى وتبين أنه فارق الحياة. لافتة إلى أن بعض الأهالي قاموا بتشييع باستكمال مراسم تشييع جثمان الأبنة فيما قام آخرون بحمل جثمان الأب وتوجهوا به إلى المنزل استعدادا لدفنه. واشارت إلى أن والدة المتوفية كان أصيبت بحالة من الانهيار منذ علمها بوفاة ابنتها ولم تستطع الخروج من المنزل لتوديعها إلى مثواها الأخير. لافتة إلى أنها حتى الآن لا تعلم بوفاة زوجها وتعتقد أن ما يجرى حولها يتعلق بوفاة الأبنة فقط. وأضافت: أنه من المقرر دفن جثمان الأب عقب صلاة عصر اليوم. مشيرة إلى أن ابنته المتوفية كانت تقيم معهم بالمنزل بعد انفصالها عن زوجها منذ 4 سنوات ولديها طفل عمره 14 عاما كانت هي المسؤولة عن تربيته ورعايته. وفي السياق نفسه استنكر أهالي القرية عدم استجابة الأطباء لأسرة المتوفية للذهاب إلى المنزل لتوقيع الكشف عليها، مشيرين إلى أن ما حدث يتعارض مع الواجب الإنسانية وواجب المهنة.