عميد سابق بجامعة الأزهر: هذه سمات المؤهل للفتوى.. والدين ليس مبنيا على العواطف (فيديو)

قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الازهر الشريف، إن الفقيه له خصائص تتمثل في أنه لا يقنط الناس من رحمة الله، ولا يرخص للناس في حرمات الله، ولا يأمن الناس من مكر الله.
وأضاف "أبو عاصي"، خلال حواره ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن الفقيه هو ميزان مع الشرع مثل الشعرة، يقول عن الحرام البين القاطع حرام والعكس.
وتابع عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الازهر الشريف، أن الإمام سفيان الثوري يقول: " إنما العلم عندنا الرخصة من ثقة، وأما التشديد فيحسنه كل أحد"، منوهًا بان الأحكام الشرعية مبنية على أصول وعلى علم، وليس الدين مبنيًا على عواطف الناس، فعند الحديث في الشرع يجب أن يكون الحديث بناءً على دليل من الكتاب والسنة والقياس والمصلحة، وعدم التلاعب للسير مع اتجاه الجمهور واتباع أهوائهم.
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك فرق بين النص الشرعي والحكم الفقهي أو الفتوى.
وأضاف "الجندي"، خلال تقديمه برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، أن كلمة الشرع معناها الكتاب والسنة وهما لا يحكم بهما، لكن يحكم بالفهم من الآية وهذا هو الحكم الفقهي، وليس تطبيق الآية.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: "كل التراث الإسلامي عندنا حكم فقهي، وإنما النص الشرعي هو المادة الخام وهى الآية القرآنية، ولابد أن يوضح من يفتي للناس أن ما يقوله حكم فقهى وليس حكم شرعي".