نظمت وزارة السياحة والآثار والمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية اليوم الثلاثاء ملتقى علميًا عن الدراسات الأركيومترية "التحليلية"، وذلك في القاعة الذهبية داخل قصر محمد علي توفيق بالمنيل. افتتح الملتقى الدكتور لوران كولون مدير المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، والدكتورة أتينا كيليس مسئول قسم الدراسات الأركيومترية بالمعهد. ومن ناحيته كشف إسلام عزت أخصائي علوم المواد بالمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية أن الملتقى شهد مشاركة عدد كبير من الأثريين والمؤرخين والمتخصصين في العلوم التطبيقية المرتبطة بعلم الآثار. وتابع، دارت بين المشاركين نقاشات وحوارات لتعزيز التعاون القائم ودعم وتنفيذ مشروعات بحثية جديدة، حيث يهدف هذا التنوع في التخصصات إلي مناقشات ثرية وفعالة لزيادة دمج الدراسات الأركيومترية في العمل الأثري. وعرض المسئولون عن البعثات الأثرية المشاركين في الملتقى أعمال التنقيب الخاصة بهم والإشكاليات التي يواجهونها سواء في الصيانة والترميم أو الدراسات الأركيومترية، فيما قدم المتخصصون بهذه الدراسات وأخصائيو الترميم التحديات التي يواجهونها. وشهد الملتقي عدد من المحاضرات المتميزة والمهمة، منها محاضرة قدمها الدكتور نور محمد بدر أخصائي الترميم في المتحف المصري الكبير عن تقنيات وأدوات النجارة الخشبية في العصر البطلمي من خلال الدراسات الأركيومترية لغطاء تابوت. كما قدمت الدكتورة إيمان نبيل مدير عام الترميم بمتحف المركبات الملكية محاضرة عن التشخيص متعدد التقنيات وترميم احدي القطع النسيجية بمركب خوفو الأولي. ومحاضرة قدمها إسلام عزت أخصائي علوم المواد بالمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية عن اللوحات الخشبية لمصطبة حسي رع "آفاق جديدة للتشخيص والترميم وإعادة العرض في المتحف المصري بالتحرير". كذلك قدمت الدكتورة منال غنام مدير عام مركز الترميم والمعامل بالمتحف القومي للحضارة المصرية ومحمد وحيد علي رئيس وحدة استقبال الآثار ومعمل ترميم الاثار السليكاتية، محاضرة عن دور التقنيات الحديثة في حفظ المقتنيات الأثرية والتراثية "إدارة الترميم والصيانة بهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية". فيما شارك الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمحاضرة متميزة، عن أحدث اكتشافات البعثة الأثرية المصرية في كل من سقارة في الجيزة والعساسيف في الأقصر وتونا الجبل في المنيا.