يعتبر الأنبا يؤانس اسقف الغربية الراحل من أبناء دير السريان، وادي النطرون، مصر وكان اسمه العلماني رمزي عزوز جرمانس وولد في شبرا-مصر بالقاهرة في 25 أكتوبر 1923 م ورحل عن عالمنا فى الرابع من نوفمبر عام 1987، كما رُسِمَ بيد البطريرك قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث 117 بدأ خدمته في مدارس الأحد بحي شبرا عام 1937 م. بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا ومدارس الأحد مع الأستاذ نظير جيد (قداسة البابا شنودة لاحقًا) إذ كانا أصدقاء وخدم بكنيسة الملاك ميخائيل بطوسون (1942)، وكنيسة القديسة دميانة بشبرا، وبيت مدارس الأحد كما اشترك في تحرير مجلة مدارس الأحد في ذلك الوقت. حصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ من جامعة القاهرة عام 1952م عمل مدرسًا للتاريخ بمدرسة الملك الكامل بالمنصورة حتى سنة 1955 (نهاية العام الدراسي) إلى أن حضر إلى الدير. ذهب إلى الدير في صيف عام 1955م. للخلوة كعادته، ولكنه في هذه المرة قرر أن يبقى في الدير نهائيًا طالبًا الرهبنة. ترهَّب مع الراهبين أبونا القمص داود السرياني وأبونا القمص كيرلس السرياني، بيد صاحب النيافة الأنبا ثاؤفيلوس أسقف ورئيس دير السريان العامر وكان أمينًا للدير أكثر من مرة.وأمينًا لمكتبة دير السريان. سيم قسًا (تاريخ الكهنوت) في 16 سبتمبر 1956 م. بكنيسة العذراء مريم بالعزباوية بمصر (مقر الدير في القاهرة). أُصيب بآلام في العمود الفقري، فاضطر للنزول إلى القاهرة للعلاج، فاختاره المسئولون عن الكلية الإكليريكية مشرفًا روحيًا للطلبة (أُسْنِدَ إليه الإشراف الروحي على طلبة الكلية الإكليريكية بالقاهرة - القسم النهاري) فتتلمذ على يديه الكثيرون. وكان ذلك في أكتوبر 1956. قام بتدريس مادتيّ اللاهوت الروحي والتاريخ الكنسي بالكلية الإكليريكية (مادة تاريخ الكنيسة بدأ تدريسها عام 1962). ومن خلال مادة اللاهوت الروحي وضع كتاب "بستان الرهبان" الجزء الأول، ثم أعقبه بالجزء الثاني. وبسبب حنينه للحياة الرهبانية عاد إلى الدير، وأسند له الأنبا ثاؤفيلوس الكثير من المسئوليات مثل: أن يكون وكيلًا للدير - اصطحاب الأجانب لزيارة الدير - تسليم الطقس والألحان للكهنة الجُدُد. ومما يُذْكَر أنه كان محبًا لصلوات القداس الإلهي، محافظًا على الطقوس والألحان، كما أنه كان مُحبًا لإخوته الرهبان يخدمهم ويقدم لهم الأدوية حسب إرشاد الطبيب، وكان ودودًا يُدخِل الفرح إلى قلوب الجميع. اختاره المتنيح البابا كيرلس السادس أحد سكرتارية الأربعة في مايو 1959 ونال درجة الايغومانسية (القمصية) وسافّر لِيُمَثِّل الكنيسة القبطية في مؤتمر بجنوب أفريقيا وروديسيا وخدم في ذلك الوقت بالسودان (في الخرطوم) سنة 1962. اختارته العناية الإلهية لدرجة الأسقفية وتمت سيامته بيد قداسة البابا شنودة الثالث، وقد رُسِمَ أسقفًا مع نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة. فكانا باكورة الأساقفة الذين سامهم قداسة البابا شنودة الثالث.