حفيد حسن البنا وإبراهيم منير والتكريتى أبرز المسئولين عنها كم من الجرائم ترتكب باسم الدين، تلك التى تجاوزت حد الحماقات والأخطاء إلى جنايات مرعبة تتستر بالدين وتشوه صورته بعد تغليفها بغلاف الجهاد واستغلالها فى صراعات سياسية وغيرها، كان أخرها قُطع رأس مدرس فرنسى فى باريس عرض رسوما مسيئة للنبي، على يد لاجئ روسى من أصل شيشانى يبلغ من العمر 18 عاماً، بحجة الدفاع عن الدين الإسلامي. هذا الحادث لم يكن الأخير الذى شهدته دولة أوروبية، فهناك عشرات الحوادث التى يمكن ببحث قصير على شبكة الانترنت الوصول اليها، لكن السؤال الأهم هنا، كيف انتقل الإرهاب إلى الدول الأوروبية؟ ومن ورائه؟، فأصابع الاتهام فى كل أحداث الإرهاب هناك تشير إلى المراكز الإسلامية. فى السطور التالية ترصد الفجر أبرز المراكز الإسلامية فى أوروبا؟ ومن ورائها؟ ومن طلابها؟ وكيف يتم استقاطبهم؟ وهل ما حدث فى الأونة الأخيرة له دخل بها أم لا ؟. لا تخلو دولة من دول أوربا إلا وتحوى مركز أو اثنين تمولهم تركياوقطر والجماعة الإرهابية ويضع فوق لافتته كلمة "إسلامي" ، حتى يستقطب المسلمين فى بلاد أوروبا وخاصة اللاجئين من الأسيويين ، الذين يبحثون عن العمل والإقامة والدراسة، فيوفروا لهم احتياجاتهم، حتى تصبح نسبة ولائهم لهم 100 ٪ . ثم تبدأ مرحلة جديدة وهى "غسيل المخ" ، ويتم فيها ترجمة القرآن الكريم وتفسيره حسب أفكارهم المتطرفة، كما يشجعون على التعصب الدينى ، ويدعون هؤلاء لعدم الاندامج فى المجتمع الأوروبى الذين يصفونه بالمجتمع الكافر، والمرحلة التى تلى ما سبق مباشرة هى تكوين "كانتونات" وهى مجتمعات منعزلة فى أوروبا، يسكنها هؤلاء الطلبة، حتى لا يخالطون أصحاب أفكار مخالفة لأفكارهم المتطرفة. وأكثر قاطنى تلك المناطق المنعزلة هم الطلبة الشيشان، والطاجيك، والطاجكستان ، ،وهم مسلمى وسط آسيا بوجه عام، والذين هربوا إلى دول اوربا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وحروب الشيشان، والحروب الداخلية التى شنت فى بلادهم، مما يجعل أسباب تجنيدهم أكبر وأميز، حيث أنهم مدربين عسكريا بالفعل من خلال مشاركتهم فى الحروب ببلادهم أو حتى اندماجهم ومشاهدتهم لها قبل الرحيل، فلا يحتاج تدريب عسكري، وهذا ما يكون سهل لعدم وجود ساحات تدريبية إرهابية كما يوجد بالدول العربية . ومن أشهر تلك المراكز التى رصدتها الفجر، هى الجمعية الإسلامية " كير " بأمريكا، ومركز التعاون الإسلامى بأمستردام " هولندا " ، والمركز العربى الإسلامى الأوروبى ببروكسل ، أما "المفرخة" التركية للدواعش فى أوروبا فتتمثل فى "جمعية التعاون الإسلامى " بأذربيجان ، وهذا الجمعية يمولها مباشرة الرئيس التركى أردوغان ، وحزب العدالة والتنمية، بالإضافة الى مركز حمد بن خليفة الحضارى بكوبنهاجن فى الدنمارك، والمعهد الأوربى للعلوم الإنسانية " شمال باريس "سان دونى "، والذى يشرف عليهم " باسم سلطان " مؤسس أكاديمية التغيير القطرية ، ويقوم بتمويلهم "بنك الريان القطري" ، ويوسف الكوارى رئيس منظمة قطر الدولية . وبالنسبة للمجلس الأوروبى للفتاوى والأبحاث الذى يقع فى "دبلن" بايرلاندا ، فيشرف عليه يوسف القرضاوى ، والمجلس المركزى للمسلمين فى ألمانيا يشرف عليه أيمن مزيك ، والمعهد الإسلامى فى برلين ، يشرف عليه خضر عبد المعطي، والمركز الإسلامى بميونخ ، والمجلس الإسلامى فى لندن، واتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا ، يشرف عليهم طارق رمضان حفيد حسن البنا ، ويمول المركز الإسلامى بلندن إبراهيم منير . فضلا عن اتحاد مجتمعات والمنظمات الإسلامية فى إيطاليا ، ومجلس الرابطة الإسلامية بالسويد والمجلس الإسلامى الدنماركى ، الذى يشرف عليهم سمير فلاح من مقره بألمانيا ويعاونه فى ذلك احمد الراوى ، وانس التكريتى من بريطانيا، وفؤاد العلوى وعمر الأصفر فى فرنسا ، وشكيب بن مخلوف ومحمد الخلفى ، ومحمد كرموص من مقره بسويسرا ، و محمد حمدان شقيق أسامة حمدان الإخوانى المصري. ويرى البعض أن ما حدث فى باريس بالأونة الأخيرة كان مرتب ومفتعل من قبل تركيا بتوجيه لأحد الشباب الشيشان المنتمين لأحد المراكز الإسلامية بفرنسا، ليفعل ما فعله، وذلك لتهديد فرنسا بشكل غير مباشر قبل جلسة توقيع العقوبات على تركيا باجتماع " قادة الاتحاد الأوروبى " الذى انعقد يوم الخميس والجمعة الماضيين، وذلك بسبب ما يفعله أردوغان فى اليونان وقبرص بشأن التنقيب فى البحر المتوسط ، وذلك إشارة منه أنه فى حال توقيع عقوبات عليه سيفتح حدود بلاده للاجئين الموجودين لديه للعبور إلى دول أوروبا مما يزيد من حدة الإرهاب كمان حدث على يد الشيشانى اللاجئ.